تحدث المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي محرز الغنوشي في تدوينة له على الفايسبوك عن حالة الطقس في بلادنا في قادم الأيام قائلا فيها: “قبل الحديث عن تفاصيل الطقس أود أن أشير إلى أن التوقعات الجوية مبنية على الاحتمالات وليست على الحتمية.. لذلك فإن متابعة المؤشرات ونتائج الحسابات تتطلب التدقيق اكثر في ثبوت سلوك برامج الحسابات او ما يعرف بالنماذج العددية.. هامش الخطأ العالي في التوقعات الجوية البعيدة المدى وخصوصاً عدم ثبوت سلوك النماذج في فترة ما بين الفصول هو ما يدفع للتريث والتثبت اكثر قبل الحديث عن شدة الاضطرابات الجوية.. لكن ما هو ثابت وما تتفق عليه كل السيناريوهات المتوقعة هو انزلاق كتلة هوائية باردة مع حلول يوم الاثنين إلى وسط البحر الأبيض المتوسط ومن ثم تقدمها جنوبا قبالة السواحل الشرقية وفي مرحلة أخرى الجنوب الشرقي للبلاد.. على مستوى سطح الأرض منخفض جوي نشيط وطاقة الرفع الحراري المتواجدة بخليجي الحمامات وقابس ستعمل ايضا على تغذية وتشكل السحب الرعدية.. خلاصة كل ما ذكر سلفا تغييرات جذرية وتقلبات شديدة الفاعلية تستمر إلى يوم الأربعاء.. نشاط السحب الرعدية المحمولة بالأمطار الغزيرة المصحوبة بالبرد سيبدأ بالشمال منذ صباح الاثنين ومن ثم تتوغل اكثر داخل البلاد تدريجيا.. أعلى الكميات مبدئيا ستكون بجندوبة ، باجة ، سليانة ، الكاف، بنزرت، تونس الكبرى، زغوان، الوطن القبلي، سوسة ،المنستير ،المهدية، القيروان،صفاقس ،قابس ومدنين.. كميات محليا هامة في حيز زمني وجيز مما يتسبب في تشكل السيول وارتفاع منسوب المياه بالمناطق المنخفضة والاودية.. الرياح ستكون قوية والبحر شديد الاضطراب إلى هائج.. وانخفاض ملحوظ في الحرارة منتظر مقارنة بما سنشهده خلال نهاية الأسبوع.. كميات الأمطار المتوقعة مبدئيا هامة.. من المنتظر ان تتجاوز محليا 50 مم بالولايات المذكورة.. هذا وممكن ان يكون المجموع اكبر والرؤية تتضح اكثر خلال يوم الغد.. الهدف من التدوينة توضيح بعض التفاصيل بعد الحديث الكبير على فاعلية التقلبات في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ولفت النظر للاخذ بالاسباب واتخاذ التدابير اللازمة.. كل ما تم ذكره قابل للتحيين.. وباختصار الوضع الجوي يتطلب المتابعة واليقظة بداية من يوم الإثنين إلى الأربعاء.. كل التحيينات ونشرات المتابعة تجدونها في قنوات الاتصال الخاصة بالمعهد الوطني للرصد الجوي المصدر الرسمي للمعلومة الجوية بتونس.. “