14 جويلية 1789 اطاحت الثورة الفرنسية بحكم الاستبداد الذي نشر الفقر والامراض والجريمة والفوضى وترك الكنيسة تصول وتجول وتنشر الاستبداد والجهل … ااثورة الفرنسية غيرت وجه اوروبا والعالم الغربي باسره وبعثت رجال الدين الى كنائسهم وحددت وظائفهم ونفوذهم في المكان والزمان وبالخصوص ابعدتهم عن السياسة وما ايس لهم فيه دخل من امور الحياة … استعرض هذا التاريخ لانني احسست ان تونس يمكن ان تكون للعلم العربي والاسلامي مثل باريس بالنسبة لاوروبا والغرب لكن بشرط ان يبتعد رجال الدين عن المشهد السياسي وان تحدد مهامهم في الزمان والمكان وان لا يتدخلوا في السياسة ولا في الثقافة وكل ما له علاقة بالحريات ولتبدا الاحزاب ذات المرجعية الدينية مثل النهضة بالتحول الى احزاب مدنية بقوانين داخلية وببرامج حزبية جديدة …. وان تعتذر للتونسيين عن سنوات الفقر والتعسف وعرقلة الاقتصاد والتنمية والتدخلات المدمرة في قطاعي التربية والصحة والادارة والضمان الاجتماعي … عندها ستكون تونس بالفعل هي باريس العالم العربي والاسلامي القائدة لقطار التحول الدمقراطي والتقدمي والتنموي والعلمي لوطننا العربي وعالمنا الاسلامي … لكن لا بد كذلك ان تجد تونس العون من عدة جهات لرد الذين يعيقون الان هذا الدور الذي يمكن ان تلعبه بلادنا وهم معروفين ومؤامرتهم مفضوحة ومالهم كله اوساخ وتعفنات.