تدقّ الامبريالية و الكيان الصهيوني و أعوانهما طبول العدوان المباشر على سوريا بذرائع مفبركة كالتي سيقت إبّان العدوان على العراق و لبنان و ليبيا، و استكمالا للحرب التي شُنّت عليها منذ سنتين و نيف بأدوات عميلة على رأسها تركيا و السعودية و قطر و أنظمة ما يُسمّى الربيع العربي و من ضمنها حكومة النهضة بالإضافة إلى دعاة الفتنة من أيمّة و حركات الأخوان و المجموعات التكفيرية و الجامعة "العربية". يُحضّر العدوان بعد عجز هذه الأطراف مجتمعة في زحزحة صمود سوريا و اقتدار جيشها الباسل في الإطاحة بكلّ الموجات الهمجية و الهجومات و المناورات و المجازر و التسليح و إثارة النعرات و الفتن العرقية و المذهبية، و إفشال احتلال الساحل السوري و محاولات الانقضاض على دمشق، و بعد فشل هذه الأطراف أيضا في محاصرة حزب الله و ثنيه عن المساهمة في الدّفاع عن سورية ممّا بات يؤشّر إلى خلق وضع جديد يهدّد أمن العدوّ الصهيوني. يُحضّر العدوان أيضا بعد الإطاحة بحكم مرسي، و بما أنيط بعهدته من مشاريع معادية و على رأسها زجّ الجيش العربي المصري في الهجوم على سوريا، ممّا مثّل ضربة قاسمة لحركة الأخوان في مصر و كذا لمثيلاتها في مختلف الأقطار العربية و من بينها تونس، ممّا سيساهم في تعزيز جبهة المقاومة في الأمّة و ما ينتج عنها من دعم لشعبنا في فلسطين و قواها الوطنية و تسديد ضربات للمشاريع التصفوية لقضية فلسطين و إفشال محاولات الأعداء اليائسة في إعادة التوازن إلى صفوفهم و إيقاف تقدّم الأمّة العربية نحو تجسيد أهدافها في الإطاحة بهم و بمشاريعهم. و لذلك فنحن في حركة النضال الوطني نعلن عن : - وقوفنا الكامل في صفّ شعبنا العربي في سوريا و جيشه الباسل الأبيّ و نظامه الوطني الصامد. - تصميمنا على المشاركة في الإطاحة بحكومة الترويكا في تونس لدورها التخريبي على مستوى القطر خصوصا و الأمّة عموما و بالتحديد موقفها المتآمر على سوريا. - دعوتنا لجماهيرنا في تونس و كافّة الأحزاب و المنظمات إلى التحرك لمنع حدوث العدوان و مواجهته بكل الطرق و الأساليب المتاحة. المجد لسوريا الأبية المجد للأمّة العربية الموت للإمبرياليين و الصهاينة و أزلامهم. تونس في 29 أوت 2013