قال رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر أن ‘المنظمات الراعية للحوار قامت بدور أساسي ومهم في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين وتم بفضل الحوارات المتواصلة التوصل إلى بلورة خارطة طريق مقبولة في مجملها'. وأضاف لدى افتتاحه صباح الخميس بقصر المؤتمرات بالعاصمة للمنتدى السنوي للجمعية التونسية لخريجي المدارس العليا الفرنسية حول "الإدارة والمؤسسات العمومية :أهم القضايا والتحديات" نتمنى أن ينطلق الحوار الوطني بين الفرقاء السياسيين في بداية الأسبوع القادم" . ودعا في هذا الإطار النواب المنسحبين إلى العودة إلى المجلس التأسيسي قائلا أن "المجلس لا يمكنه الانطلاق في المرحلة الأساسية إلا بحضورهم" . وقال بن جعفر ان "خيار الانطلاق من ورقة بيضاء في إعداد الدستور هو خيار ستتذكره الأجيال القادمة وهو دستور شارك في إعداده كافة المواطنين داخل تونس وخارجها"مبينا أن هذا الدستور "هو بشهادة الأخصائيين دستور الحريات" . وأشار في نفس السياق إلى "وجود بعض الأحكام في الدستور مازالت تحتاج إلى تعديلات خاصة في الباب المتعلق بالنظام السياسي حتى يصبح دستورا يعتز به كافة التونسيين". وبعد أن ثمن الدور الذي تقوم به الجمعية التونسية لخريجي المدارس العليا الفرنسية في تأطير النخب الشابة في عديد المستويات لتوظيفها لصالح البلاد اعتبر بن جعفر أن من خصائص الثورة التونسية التي كانت سلمية تواصل المرفق العمومي واستمرارية الدولة بفضل جهود الإطارات الإدارية.