المجرم والمنحرف لا يفرّق بين ضحاياه فالطفل مثل العجوز لم يسلموا من عنفهم وبلطجتهم خاصّة وان أغلبهم يكون تحت تاثير الخمرة أو المخدّرات ولعلّ ما حدث منذ ايام أمام محطّة اللواج بصفاقس دليل على إنعدام الشعور الإنساني عند هذه الفئة المنحرفة فقد تعرّضت عجوز ومسنّة عانت من ويلات الدهر وخبرت مكائده إلى عمليّة " سلب " من طرف منحرفين لم يثنهم عن جريمتهم تواجد أعداد كبيرة من الناس حولها ولكن السلبيّة التي يتعامل بها المواطن في مثل هذه الحالات هي من يشجّع المنحرفين على التمادي في جبروتهم مستغلّين الخوف الساكن في نفوسهم ويستمدّون قوّتهم منه , المسكينة ورغم صياحها لم تتمكّن من فعل شيء تنقذ به ما تبقّى لها من " وسخ الدنيا "