بدا هذا الاسم يأخذ في التداول ويقترب من الناس و"كونكت" هو المختصر الفرنسي لفيدرالية المؤسسات المواطنة التونسية وهي منظمة اعراف او بالأحرى نقابة اعراف تضم المؤسسات الخاضعة للأداء الحقيقي ومن هنا جاءت كلمة مواطنة التي تعني المؤسسات او الشركات التي تدفع اداء حقيقيا وبانتظام ومعنى ذلك المؤسسات التي تتميز بالشفافية وهذا في حد ذاته هدف سام وانحياز الى الحوكمة وابتعاد عن عالم المؤسسات الفوضوية او الوهمية وطريق مسدود امام التجارة الموازية التي كلما اتسعت كلما ازدادت سماويها على الاقتصاد وعلى الناس واكبر دليل على ذلك ارتباط عدد منها بالإرهاب. تأسست "كونكت" على المستوى الوطني بعد الثورة، وبعد تجربة التأسيس الجهوية الفاشلة التي قادها كمال كمون لأنه اعتبر هذا الهيكل الجديد احدى مؤسساته التي يديرها بسلطوية خارجة عن الزمان وبروح متعالية فاقدة للاتصال والتواصل وبسلوك لا داعي له في علاقته مع زملائه في المكتب التنفيذي ومع القيادة المركزية في" كونكت" الى ان اسقطته الانتخابات في المؤتمر الاول بكل يسر من تركيبته الداخلية في 9 فيفري 2013، هذا فضلا عن تصرفات اخرى لا نريد ذكرها الان. المهم ان تركيبة شابة و متناغمة على رأسها السيد طارق بن عياد وثلة من خيرة ابناء الجهة يمسكون اليوم بقيادة هذه المنظمة الفتية بكثير من الطموح للدفاع عن القطاعات المنضوية في صلبها والدفاع عن صفاقس وعن الاقتصاد الوطني ولم يكن لقاء امس أمس موعدا اعلاميا كلاسيكيا بدار " كونكت" يقتسم فيه المنظمون والصحفيون ادوارهم ولكنه كان لقاء حميميا مشتركا اكتشفنا فيه حجم البرامج التي انجزها هذا الفريق في الفترة الاخيرة ومنها: – معهد تطوير ريادة الاعمال بالشراكة مع مركز اعمال صفاقس – تركيز فضاء الاعمال بمقر المنظمة – القيام بندوات مع المعهد العربي لرؤساء المؤسسات وشركة تبرورة وجمعية بيت الخبرة اما بالنسبة للمشاريع القادمة فننتظر: – معرض الانتدابات لأصحاب الشهائد الجامعية -يوم تحسيسي حول البيئة بصفاقس – ارسال وفد من رجال الاعمال الى كندا لتفعيل اتفاق سابق مع سفارة كندابتونس واللافت للانتباه ان الرئيس بقدر الكارزما التي يتمتع بها فان العرض تقاسمه مع المسؤولين معه بكل هدوء وبكل تواضع ولم يحتكر " الرئيس" ابدا الكلمة كما تعودنا على ذلك في منظمات اخرى. فاستمعنا الى السيد محمد قويدر الناطق الرسمي للمنظمة عن منزلة الاعلام عند المنظمة وحرصها على توفير المعلومات والتشاور الدائم مع الاعلاميين والاتصاليين وتحدث السيد زبير بن صالح في حوصلة ضافية عن رصيد" كونكت " من الانشطة في الفترة الاخيرة داخل تونس وخارجها. وتكلم د. محمد العكروت عن قطاع الصحة والتعاون الذي فتح مع الجامعة ومع مؤسسات اجنبية وفي الافاق شراكة ايطالية ودعم سويسري لمشاريع المنظمة. واستمعنا الى السيد فتجي التريكي عن قطاع التجارة الموازية. ومن ناحيتها بينت السيدة نجلاء الرقيق موقف المنظمة من الاحداث الجارية في تونس، والتي اعرب عنها السيد طارق الشريف رئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية في موقف رسمي للصحافة الوطنية والأجنبية. وعلمنا ان رقم المنخرطين في " كونكت" بصفاقس لوحدها ارتفع من 200 الى 400 وهو ثلث المنخرطين في المنظمة الوطنية بأغلب ولايات الجمهورية. وان مركزا للمصوغ في طريقه الى التركيز بصفاقس سيما وان عدد الحرفيين بالجهة يصل الى 450 وهو ما يقارب اكثر من 30 % من مجموع الحرفيين بالبلاد التونسية. ان كل المؤشرات من خلال الملف الذي اعده السيد الحبيب عبيد الكتاب العام ل"كونكت" والحوار الذي جمعنا مع المكتب التنفيذي نقدر ان نقول ان" كونكت" صفاقس على الطريق الصحيح لان البدايات السليمة لا تفضي إلا الى نتائج جيدة وان التطوعية والحماس والرغبة في الاصلاح والاجتماعات الدورية الاسبوعية كل يوم اثنين للتقويم والتخطيط كلها ساعدت على وضع ركيزة اساسية للعمل المستقبلي بكل اريحية. لقد حقق الفريق في اقل من 8 اشهر جسور التواصل مع شبكة واسعة من المجتمع المدني ومن المؤسسات وربط خطوط تمويل هامة مع الاتحاد الاوروبي وعدد من المنظمات والجمعيات في سويسرا وايطاليا وفرنسا. مقر "كونكت" صفاقس الذي يقع في قلب المدينة ويشرف على الحديقة التاريخية وراء قصر البلدية و امام مبنى نزل الزيتونة التراثي اقام فيه الفريق الجديد للمنخرطين فضاء لعرض منتوجاتهم الصناعية والصناعات الغذائية ، وفتح جناحا جديدا للباعثين الشبان لتجاوز صعوبات البدابات بتوفير الهاتف والانترنت والمستلزمات الادارية. والحصيلة ان كبار رجال الاعمال والحرفيين وخريجي الجامعة على مستوى الدكتورا والباعثين الشبان وذوي الاحتياجات الخصوصية…يمكن ان يجدوا لهم موقعا في هذه المنظمة للإشعاع او الشغل او الانتماء او تعزيز القدرات والكفاءات داخل تونس وخارجها.