تعلم بلدية صفاقس كافة المواطنين ومتساكني المنطقة البلدية عن وعيها التام بالوضع البيئي الحرج الذي تمر به المدينة بسبب انتشار كميات هامة من البعوض خلال هذه الفترة وما انجر عن هذه الوضعية من قلق وعدم ارتياح المواطن بعديد المناطق السكنية بمدينة صفاقس وإذ تأكد بلدية صفاقس انشغالها من هذه الأزمة الصحية والبيئة التي تشهدها المدينة فإنها لن تدخر أي جهد لمجابهة هذا الوضع المتأزم كما أنّها عاقدة العزم على تحمل المسؤولية كاملة للعمل على التخفيف على المواطن وتحسين الواقع البيئي بكافة أرجاء منطقة بلدية صفاقس. وللتوضيح للرأي العام فإن الأسباب الرئيسية لانتشار كميات هامة من البعوض خلال نهاية الأسبوع الفارط مرده الارتفاع الهام لدرجات الحرارة التي مرت على الجهة وسارعت في تفريخ بيوض البعوض في مواقع عديدة لاسيما بعد نزول كميات هامة من الأمطار غمرت كامل أرجاء المنطقة البلدية الشاسعة والتي تمتد على مساحة 5600 هكتار تحتوى على 7 دوائر بلدية بأحيائها الشعبية المترامية الأطراف وقد وجد البعوض عوامل طبيعية ملائمة للتكاثر لاسيما بالمناطق الساحلية حيث تنتشر البرك والمساحات المفتوحة على البحر بكل من دائرة سيدي منصور ومنطقة السلطنية بسبخة الحجام وبحي بورقيبة والحي التعويضي وكلها عوامل طبيعية استثنائية زادتها حدّة تراكم الفضلات بعدد من المصبات العشوائية بالأحياء السكنية بمختلف المناطق البلدية. ورغم النقص الذي تشهده مصلحة التبخير ببلدية صفاقس على مستوى المعدات والآلة الضاغطة للتبخير "البازوكة" مع وجود أقل من 08 أعوان ميدانين يقومون بالتبخير والمداواة بكافة أرجاء المنطقة البلدية وحتى بالمناطق المجاورة لها، فإن هذه المصلحة تعمل على التدخل بكل المناطق البلدية بصفة منتظمة وكل ما دعت الحاجة إلى ذلك عند طلب أي مواطن التدخل بالمنطقة البلدية كما تحرص الإدارة البلدية على تدعيم هذه المصلحة في القريب العاجل وذلك باقتناء معدات تبخير جديدة وجرّار. من جهة أخرى ولكل الأسباب سالفة الذكر فإن البلدية وبعد جلسات العمل التي عقدتها في بداية هذا الأسبوع مع الأطراف المتدخلة في مجال التبخير سوف تكثّف من جهودها في هذا المجال بالتعاون مع السلط الجهوية من خلال : أولا : تدخلات ميدانية سريعة بالتعاون مع الإدارات الجهوية المعنية: إدارة التجهيز والفلاحة و الحماية المدنية ومصالح الديوان الوطني للتطهير و البيئة ثانيا : تحسيس بعض الخواص الذين تحمسوا لمساعدة البلدية في هذه الأزمة وقد تلقت البلدية استعداد عدد منهم لكراء بعض المعدات لتنفيذ حملات هامة للنظافة بالتوازي مع مجهود التبخير الإضافي ثالثا: تكثيف التدخل الميداني المتواصل مع إمكانية التنسيق مع سلطة الإشراف لاستعمال التبخير الجوي بالتعاون مع مصالح الفلاحة أو ولاية صفاقس من خلال تبخير مساحات ممتدة من الولاية باستعمال الطائرة. وبتضافر هذه الجهود المشتركة سوف تعمل البلدية على تجاوز هذا الإشكال البيئي في القريب العاجل حتى تعود الطمأنينة لكافة متساكني المنطقة البلدية في القريب العاجل بإذن الله.