موضوع النظافة من المواضيع التي باتت تشغل بال المواطن بصفاقس، فأكداس الزبالة تكاثرت وأصبحت السمة الأساسية لكل منطقة سكنية بالجهة .. المسؤولية مشتركة بين المواطن والبلدية التي تتعلل بقلة التجهيزات، فمتى ينزاح هذا الكابوس عن عاصمة الجنوب؟ وللغرض، عقدت بلدية صفاقس جلسات عمل مكثفة لتدارس الوضع البيئي الذي تعيشه المدينة بسبب انتشار الفضلات المنزلية بالمنطقة البلدية التابعة لها .
واعتبارا أن ملف النظافة هو الملف الإستراتيجي الأهم في أجندا عمل البلدية خلال هذه الفترة، فقد قررت النيابة الخصوصية تنظيم حملات أسبوعية للنظافة والعناية بالبيئة بكل الدوائر البلدية وذلك مع دعوة كافة مكونات المجتمع المدني للمساهمة في هذه الحملات التي ستدعم مجهود هياكل النظافة بالبلدية نظرا لأن جهودها خلال هذه الفترة لا تفي بالحاجة في ظل كميات الفضلات الهائلة المتراكمة بمختلف الدوائر البلدية.
وفي هذا السياق، نظّمت دائرة حي الحبيب يومي 01 و02 ديسمبر الجاري أياما بيئية بالتعاون مع عديد الجمعيات بالمنطقة وذلك على مستوى نهج غزة كما نظمت دائرة صفاقس الشمالية حملة موازية للنظافة هذا بالإضافة إلى تدعيم تدخلات بعض الجمعيات البيئية النشيطة ومنها جمعية «صفاقس المزيانة» التي تدخلت في عمل تطوعي هذا الأحد 02 ديسمبر 2012 على مستوى شارع 5 أوت صفاقس وقد ساندت بلدية صفاقس من خلال دائرة البستان هذه الحملة بتوفير المعدات الضرورية .
وللتذكير فقد قامت دائرة مركز شاكر كذلك وخلال الأسبوع الفارط بحملات نظافة شاملة بهذه الدائرة شملت مناطق تشكومن تراكم الفضلات بكميات هائلة ومنها الشارع المحاذي لمدرسة السرور بطريق مركز شاكر . وبالتوازي مع هذه الحملات تم اقتناء 60 حاوية جديدة من ميزانية البلدية تم تركيزها بعدد من الدوائر البلدية.
هذا وسيتدعم عدد الحاويات قريبا من خلال استفادة البلدية بمنحة وزارة السياحة والتي تقدر قيمتها ب 100 ألف دينار (كانت قد وعدت بها بمناسبة حصول مدينة صفاقس على علامة المدينة السياحية ) وكذلك دعم وزارة الداخلية للبلدية ب 500 حاوية جديدة.
ونظرا لجدوى مثل هذه التدخلات الميدانية للنظافة والعناية بالبيئة التي يساهم خلالها المواطن بدور فاعل في تحسيس محيطه بضرورة المحافظة على نظافة المدينة، فإن بلدية صفاقس تجدد دعوتها إلى كافة مكونات المجتمع المدني لمساندتها في تدخلات ميدانية منظمة من طرف المؤسسات الخاصة أو العمومية أو الجمعيات والهياكل المساندة انطلاقا من أن العمل البلدي هي مسؤولية مشتركة.