مازالت الشركة الجهويّة للنقل بولاية صفاقس تعاني من الإهمال والتهميش رغم سيل الوعود الكاذبة والخطابات الرنّانة التي تبشّر بمستقبل زاهر للنقل بهذه الولاية المنكوبة ولكن الحقيقة المعاشة في الواقع المرير تقول غير ذلك فاغلب التلاميذ يلتحقون بمعاهدهم بتاخير كبير جرّاء تاخر الحافلة الخضراء أو عدم وجودها إطلاقا وحتّى النقاش الذي يدور احيانا بين الحرفاء والسوّاق تكون الإجابة الوحيدة هي " وقت يعطيونا كار نخرجو " وهي إجابة تلخّص المأساة التي تعيشها صفاقس وفي صباح هذا اليوم أجبر زوج أستاذة تعمل بمدينة الحامّة على نقلها على متن سيّارته الخاصّة بسبب عطب اصاب الحافلة المتوجّهة لهذه المدينة أمتارا فقط بعد خروجها من محطّة الزقم وطلبة لم يستطيعون الغلتحاق بكلّياتهم لعدم وجود حافلة تنقلهم من بوزيّان إلى القاصّة الحزاميّة كلم 4 حيث تعوّدوا على غمتطاء الحافلة 25 هذا القليل من الكثير من المآسي التي يتعرّض لها الصفاقسي في حلّه وترحاله فهل ستعيد السوريتراس ثمن الغشتراك السنوي وهي التي لم تستطع الإيفاء بإلتزاماتها تجاه حرفاءها ؟ سؤال نلقيه على السيد وزير النقل للمرّة الالف رغم إقتناعنا بعدم الإجابة لأن فاقد الشيء لا يعطيه .