كان من المفروض على السلط الجهويّة في صفاقس ان تركّز لافتات كبيرة وتكتب عليها " إنتبه … كلاب سائبة ..يمنع المرور " أو ان تسمح بحمل الأسلحة الناريّة لان الخطر الحقيقي والاكيد ياتيك وانت على قدميك وتهاجمك مجموعة من الكلاب في جنح الظلام وانت اعزل إلا من بعض " الرجوليّة " والحجارة … المتضرّر الاكبر منهم تلامذتنا الذين يعودون بعد يوم شاق ليجدوا في إستقبالهم مجموعة شرسة تنتظر اللحظة المناسبة للإنقضاض على فريستها , ففي أغلب الطرق وحتّى في المناطق الآهلة جدّا بالسكّان وخاصّة بطريق الافران وقرمدة ومنزل شاكر وواد القراوة وغيرها تنتشر هذه الآفّة التي أقلقت راحة الاولياء وجعلتهم يرابطون في المحطّات بعصيّهم وحجارتهم دفاعا عن فلذات أكبادهم من هجمات الكلاب السّائبة ورغم أنها كانت سببا في لمّ شمل الجيران والاهل في محطّات السوريتراس إلا ان الواجب يدعو إلى محاربتها قبل إنتشار داء الكلب .