رغم تأكيد وزير التجارة محمد المسليني بأن الدقيق المعد للمخابز سيكون متوفرا للجميع إلا أن الكثير من المخابز اغلقت أبوابها بسبب فقدان مادتي الفارينة والسميد، مالك أحد المخابز اتصل بالإذاعة التونسية مؤكدا انهم ينتظرون منذ أربعة أيام الحصول على حصتهم من مادة الفارينة والسميد لكن دون جدوى وهو ما يطرح السؤال حول مصير الفارينة والسميد التى يتم إنتاجها فى المطاحن وكيفية وصولها للمحتكرين ولا تصل إلى المهنيين من أصحاب المخابز الذين وجدوا أنفسهم فى بطالة إجبارية وعجزوا عن توفير الخبز لحرفائهم. علما وان السميد والفارينة يبعان لدى المحتكرين بأسعار مضاعفة لاسعارهم الرسمية حيث يصل ثمن كيلوغرام من السميد فى السوق الموازية إلى دينار ومائتي مليم فى حين ان سعره الأصلي لايتجاوز 450 مليم، الأمر يستدعي وقفة حازمة من مصالح المراقبة الاقتصادية بوزارة التجارة للضرب على أيادي المحتكرين فى هذا الظرف الحساس.