دهست شاحنة ثقيلة تحمل ثلاثين طنّا من المواد مواطنا في المفترق الدّائري بطريق قرمدة بالكيلومتر واحد ونصف وتتمثّل صورة الحادث في مرور هذه الشاحنة على رجل هذا المواطن وبقاء العجلة مع كل ما تحملها من حمولة فوقها لمدّة تجاوزت ساعة كاملة رغم حلول الحماية المدنيّة بكلّ سرعة إلا انها لم تستطع ان تفعل شيئا ما عدى تقديم الإسعافات اللازمة للمصاب ومنها حقنه بأدوية مضادّة للأوجاع في إنتظار وصول تجهيزات عملاقة لرفع الشاحنة من فوق ساق الضحيّة وفعلا تمّ ذلك بعد ساعة طويلة وطويلة جدّا خاصّة بالنسبة للجريح وللمواطنين الذين حضروا الواقعة ولمستعملي طريق قرمدة والطرق الفرعيّة الأخرى التي توقّفت فيها حركة المرور بصورة كاملة جرّاء غلق الطريق من طرف الشاحنة في مثل هذا التوقيت التي يعتبر ذروة أوقات المرور وهذا الحادث يحيلنا على عديد الأسئلة حول تجهيزات الحماية المدنيّة التي تشكو عديد النقائص في مدينة مثل صفاقس وهو تقصير من طرف الدّولة والحكومات المتعاقبة في حق هذه المدينة وقد ابدى أغلب الحاضرين غضبهم من مرور مثل هذه الشاحنة وفي مثل هذا التوقيت وبمثل تلك الحمولة في نقط مروريّة تعتبر سوداء ولا تتحمّل السيارات الصغيرة فما بالك بالشاحنات فهل من قانون داخلي تتخذه الولاية والمصالح الامنيّة تمنع دخول هذه الشاحنات للمناطق العمرانيّة كامل اليوم ليقتصر على الليل متى تخفّ حركة المرور لأنهم في غالبهم لا يحترمون قواعد المرور ولو كانت هذه الشاحنة تسير ببطئ لما كان لمثل هذه الحوادث ان تقع وفعلا فقد تجاوزوا حدودهم واصبحوا كارثة حقيقيّة تسير على اكثر من عشر عجلات وقد كنّا لفتنا إنتباه السلط سابقا لتصرّفاتهم الرعناء دون ان نشهد متابعة للموضوع . الضحيّة أصيب بأضرار كبيرة وخطيرة نتمنّى ان يتجاوزها وتعود له نعمة المشي على قدميه وقد نقل بمجرّد تحريره من عجلات الشاحنة إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة في حالة غيبوبة بعد الأوجاع التي احسّها والأضرار الجسيمة التي لحقته رغم تدخّل رجال الحماية المدنيّة .