تجرّأ الغدر الإرهابي مرّة أخرى يوم الخميس 17 أكتوبر 2013 ليغتال من جديد عونين من أعوان حرسنا الوطني الملازم أول محمود الفرشيشي والعريف كريم الحامدي وإصابة الوكيل فوزي المشرقي بجروح بليغة وذلك في منطقة قبلاّط وهم يقومون بواجبهم المقدّس في حماية البلاد والدفاع عن سيادتها. وإنّ المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشّغل وهو يتلقّى نبأ الفاجعة الأليمة، يعرب عن عميق حزنه لسقوط ضحايا جدد للإرهاب، ويتقدّم لأسرتي الفقيدين ولكافة العائلة الأمنية بأصدق عبارات التعازي والتضامن، ويجدّد تأكيده على: 1. وجوب وقوف التونسيين جميعا ضدّ الإرهاب وقطع دابره تمويلا وتحريضا وتجنيدا، واعتبار من يبرّره أو يلتمس له العذر ويتستّر عنه هو متواطؤ معه ومشارك في جرائمه. وأن تشريك كلّ التونسيين في مقاومته ضرورة تستدعي تقديم كلّ الحقائق عن هذا الورم السرطاني الذي بدأ ينخر بلادنا. 2. تحرير الإرادة الأمنية والقضائية، وفق عقيدة جمهورية، لتمارس واجبها في تعقّب الإرهابيين والتصدّي لهم ومقاومتهم، وتمكين الأجهزة الأمنية من كلّ الإمكانيات المادية لدعم قدراتها. 3. إن مجابهة الإرهاب عملية معقّدة تحتاج إلى تنسيق إقليمي دون المساس من سيادة البلاد. 4. إنّ التساهل الذي تمّ التعامل به مع ملفّ الإرهاب كان السبب الرئيسي في استفحاله وانتشاره وتمكّنه، وهو ما استوجب استدراكه ضمن مراجعة جذرية للمنظومة الأمنية. عاشت تونس منيعة وسلمت من أذى الإرهاب المجد والخلود لشهدائنا الأبرار تونس، في 19 أكتوبر 2013 الأمين العام