النظام في صفاقس مفقود على جميع المستويات في حركة المرور وركن السيّارات والإدارات وحتّى في إنتصاب المقاهي وإستعمالها الطريق العام لنصب كراسيها وطاولاتها وإحتلال ملك المترجّلين أمام صمت مطبق من السلط الجهويّة إلا إذا إستثنينا بعض المحاولات التي قامت بها النيابات الخصوصيّة القديمة والجديدة صحبة رجال الامن وبمرور الوقت تأزّمت وضعيّة المدينة وعادت لها الفوضى وإحتلّها البانديّة المتواجدون في كلّ مفاصلها فالمواطن الذي تسعفه الظروف ولا يتعرّض لعمليّة براكاج فإن أصحاب السواعد المفتولة يعتروضنه في محطّات إيواء السيّارات ليسرقوا منه دينارا حتّى لمجرّد الوقوف ., النيابة الخصوصيّة إرتكبت خطأ فادحا لتسليمها مقاليد المآوي للبانديّة واصحاب السوابق العدليّة حتّى وإن كان ذلك بطريقة غير مباشرة .. هذا القليل من الكثير مما تعيشه صفاقس ولنا عودة للموضوع .