تدخّلات الديوان الوطني للتطهير لتعهّد القنوات بالتنظيف والمتابعة ينبع من صميم عمل فرقها التي تحاول ان تواكب العوامل الجوّية ولكن ان يكون هذا العمل منقوصا ويتنافى مع ابسط مبادئ المحافظة على سلامة مستعملي الطريق فهو الامر المرفوض لان عديد الضحايا وقعوا في فخاخ نصبتها هذه الفرق عن حسن نيّة أو بإهمالهم أو عن قصد وآخر هذه الحوادث ما تعرّض له مواطن ليلة البارحة الفاصلة بين الإثنين والثلاثاء على الساعة السابعة و 45 دقيقة ليلا حين كان يقود سيّارته ببطئ بالمنطقة الصناعيّة البودريار إذ وجد نفسه فجأة في حفرة من حفر الاوناس والتي غفل العمّال عن إعادة الغطاء الحديدي وبقيت فاتحة فاها تنتظر من يمرّ فوقها وقد تعرّضت سيّارته الجديدة لأضرار كبيرة ولكنّه ورغم ما اصابه فإنه شعر بسعادة لأنه هو من وقع فيها وليس سائق درّاجة ناريّة لأن الحادث وقتها سيكون قاتلا بدون شكّ .. من يتحمّل مسؤوليّة ما حدث ومسؤوليّة الأضرار التي لحقت سيّارته ؟ سؤال ننتظر الإجابة عنه من طرف الديوان الوطني للتطهير بصفاقس وكذلك حول الحفرة الموجودة بشارع الهادي شاكر قبالة الفرع البنكي بمنطقة " المائة متر " بقلب المدينة والتي ينتظر المسؤولون أن تحتفل بعيد ميلادها الاوّل لتعهّدها بالإصلاح أو وقوع أحد الضحايا فيها