مرّة أخرى نضطر للكتابة عن هذا المشكل العويص فالوضع الإقتصادي الذي تعيشه بلادنا أثّر بصفة كبيرة على صفاقس رئة الإقتصاد التونسي لدرجة أصبحت تنذر بأخطار كبيرة تهدّد مدينة صفاقس التي أضحت عاصمة للصكوك الراجعة بدون رصيد قبل توديع 2015 لان أصحاب الشركات الكبرى والمتوسّطة باتوا في حيرة من امرهم امام ظاهرة الصكوك التي ترجعها البنوك بدون خلاص نظرا لخلوّ حسابات اصحابها من الرصيد لدرجة انهم بدءوا في رفض التعامل بالشيكات التي فقدت قيمتها المالية والظاهرة طالت حتّى الموظف البسيط الذي يملأ خزّان سيّارته بالبنزين مقابل صكّ يعود بدون خلاص والاخطر من كلّ هذا هو ما يتعرّض له اصحاب الشركات الصغرى الذين وجدوا انفسهم أمام قضايا كبيرة في إصدار صكوك بدون رصيد دفعت ببعضهم إلى الفرار إلى المغرب بعد ان أصبحت ليبيا ملاذا غير آمن , فإلى متى ستتواصل هذه الحالة الإقتصاديّة المتدهورة في صفاقس بالذات فما بالك بالجهات الاخرى ؟ وهل سيتمكّن المهدي جمعة رجل الإقتصاد من إعادة التوازن النقدي للبلاد ؟