إستبشر الأهالي في صفاقس بنزول الغيث النافع منذ ليلة أمس لتتواصل زخات الأمطار المصحوبة بأصوات الرعد إلى منتصف نهار الإثنين ومرة أخرى كشف هذا الخير العميم الوضع المزري للطرقات التي غرقت في برك الماء مما حال دون إلتحاق عدد كبير من الموظفين والتجار بمراكز عملهم فأصبحت تشعر وأنت تتجول في شوارع المدينة وكأنك في يوم عطلة فالبنية التحتيّة للمدينة إهترأت وإنتهت ولم يعد في صفاقس بنية أساسيّة أصلا لأن من قام بتخطيطها وإنجازها كان يفكّر بطريقة النظام السابق وبعقليته ويعمل بيديه وبساعده وكلّها تصبّ في تهميش المدينة وتقزيمها لتحجيم دورها وهو ما نعيشه الآن بكلّ جزئيّاته وإرتداداته وحان الآن وقت الحساب فالصفاقسي لن يرض بان تعيش صفاقس التهميش مرّة اخرى فذلك زمن ولّى ومرّ لأننا نملك شرعيّة المواطنة لأننا اكبر من يدفع الجباية وأقل من ينتفع بها …وللحديث بقيّة