يسود القلق هذه الأيام نفوس معلمي صفاقس وخاصة منهم المرتقين من رتبة معلّم إلى معلّم أوّل ومن رتبة معلّم أوّل إلى أستاذ مدارس ابتدائية الذين انتظروا تفعيل ترقياتهم المهنية منذ صدور القانون الأساسي الجديد للمعلمين بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية في شهر جوان الماضي والذي ينص على أن يكون آخر أجل للتفعيل الاداري والمالي لهذه الترقيات شهر ديسمبر الماضي. وتعود أسباب هذا القلق إلى طبيعة الأخبار الواردة من مسؤولي المندوبيتين الجهويتين صفاقس 1 وصفاقس 2 والتي تؤكد عدم وصول قائمات الترقيات الخاصة بهذين الصنفين من الوزارة إلى إداراتهم رغم أنّها وصلت إلى بقية المندوبيات الجهوية وينتظر تفعيلها خلال شهر جانفي الجاري. وللتذكير فإنّ هذا المكسب التاريخي الذي سينتفع به معلمو بقية الولايات قبل معلمي صفاقس قد بدأت المطالبة به من قبل عدد مهمّ من مربي هذه الولاية رفقة زملائهم من ولايات أخرى في فيفري 2011 عبر سفرهم أسبوعيا إلى العاصمة وقيامهم بوقفات احتجاجية أمام الوزارة ثم عقد أوّل ندوة صحفية تعرّف بقضيتهم ومطالبهم المشروعة بالمركب الثقافي محمد الجموسي بصفاقس في جويلية 2011 والتي كانت بمثابة الرجّة التي أجبرت الوزارة على قبول مطلبهم بإدماجهم في رتبة أستاذ مدارس ابتدائية لجميع المعلمين الحاملين للأستاذيات والإجازات. فهل يدفع معلّمو صفاقس ثمن تضحيتهم ويتأخر مرّة أخرى التفعيل المادي والاداري لترقياتهم؟