بحث عدد من الخبراء في الاقتصاد الاسلامي والاطارات الدينية ورجال الاعمال ونشطاء المجتمع المدني في صفاقس امس الاحد خلال ندوة بعنوان "دور الزكاة في بعث المشاريع: بين الشرعي والتطبيقي" في سبل تفعيل دور الجمعيات الخيرية والتنموية في التقليص من الفقر والبطالة من خلال التحسيس بدور الزكاة في بعث المشاريع الصغرى التي تساهم في النهوض والرقي بالفئات الهشة اجتماعيا واقتصاديا وشدد المشاركون في هذه الندوة التي بادرت بتنظيمها ثلاث جمعيات هي الجمعية الخيرية الرحمة وجمعية شباب صناع الحياة والجمعية التونسية للزكاة على تلازم الابعاد الاقتصادية والشرعية والاجتماعية في فريضة الزكاة واهمية ابراز الياتها وصيغها التطبيقية التي يتم وفق بعضها بعث مشاريع صغرى تمول من اموال الزكاة وتناول الحبيب غربال عضو الجمعية التونسية للاقتصاد الاسلامي واقع الفقر في تونس ودور الزكاة في التقليص منه ومعالجته مبينا ان نسبة الفقر التي تساوي 18 بالمائة وحجم البطالة المقدر بحوالي 800 الف عاطل عن العمل يمكن التصدي لهما عبر اليات الاقتصاد التضامني والتكافلي الذي تلعب فيه الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني دورا رئيسيا واعتبر ان الاوقاف والزكاة من الاليات التي يقترحها الاقتصاد الاسلامي ويمكن ان تقدم اضافة قيمة في معالجة الفقر وتحقيق التنمية وتحسين احوال الضعفاء والمساكين ومحاربة البطالة والتضخم المالي والتقليص من الهوة بين الفقراء والاغنياء وتحسين القدرة الشرائية للفئات الهشة وقدم الخبير الاقتصادي رضا سعد الله نيابة عن عضو المجلس الاسلامي الاعلى منير التليلي مداخلة بين فيها المفاهيم الاساسية للزكاة ودورها في تحقيق الاستثمار وخلق التنمية من خلال انشطة المرابحة والاستصناع التي يمكن القيام بها من الاموال المزكى بها كما قدم بسطة عن مواقف الفقهاء من مسالة الاستثمار في اموال الزكاة ومدى شرعيتها ومن جهة اخرى قدم ناصر حيدر امين عام بنك البركة الجزائري تجربة بلاده في توظيف اموال الزكاة في الاستثمار من خلال استخدامها في مشاريع صغرى في مجالات حرفية وانشطة اقتصادية مختلفة