كارثة صحية تتهدد سكان طريق الأفران قرب حزام بورقيبة بعد فيضان مياه الصرف الصحي من بالوعات الأوناس منذ 24 ساعة وهي تبث سمومها في الطريق وقد غمرت هذه المياه القذرة أكثر من كيلومتر ولكنّ بإعتبار أن صفاقس "لا عندها والي ولا إمالي " كما كتبنا في مقال سابق مازالت المياة تتصاعد بقوة كالنافورة من قنوات الأوناس مما أدى إلى إنتشار روائح كريهة طالت المساكن القريبة وحتى جامع السلامي هناك وتسببت في صعوبة عبور المترجلين من هناك خوفا من "دوش" بمياه الأوساخ خاصة بمرور السيارات المسرعة ويبدو أن إدارة الأوناس التي تأخذ من مال المواطن الكثير في فاتورة الصوناد لا يعنيها شأن الأهالي هناك حيث مازالت الوضعية تنذر بمزيد ضخّ مياه الأوناس نحو الطريق وحول أسباب هذه الظاهرة فيبدو أن العمارات الشاهقة التي تكاثرت في المكان لها دور بإعتبار أنها تقوم بضخّ المياه من المائدة المائية لوضع أسس العمارة فتضطر لإيصال قنوات الضخ من باطن الأرض إلى قنوات الصرف الصحي التي عجزت عن إستيعاب ملايين المتر مكعب من الماء في ظرف زمني قصير ورغم أننا نبهنا لهذه الظاهرة الخطيرة فإنّ إدارة التطهير بصفاقس سكتت عنها ولا ندري عن قصد أو غير قصد