قال الخبير المحاسب ورئيس الجمعية التونسية للزكاة محمد مقديش ان فريضة الزكاة تعد احدى اهم ادوات محاربة الفقر وتحقيق التنمية والبناء الحضاري مشددا على ضرورة مضاعفة جهود التوعية باهمية الزكاة والطرق المحاسبية والشرعية المعتمدة في احتسابها ودعا محمد مقديش خلال المجلس الوطني الأول للجمعية المنعقد نهاية الاسبوع المنقضي بمركز البرجي للقران الكريم بصفاقس الجنوبية بحضور اعضاء فرعيها في تونس العاصمة وفي قفصة رئيس الحكومة مهدي جمعة والمجلس الوطني التاسيسي بالاسراع بالمصادقة على قانون بيت الزكاة حتى تتم عملية تنظيم جمع الزكاة وصرفها على مصارفها الشرعية وفق مرجعية تونسية موحدة تساعد على تنمية الاقتصاد الوطني بعيدا عن كل اشكال التوظيف السلبي او التشويه غير المبرر كما دعا الى التعجيل بالمصادقة على قانون التمويل الاصغر الاسلامي وقانون الاوقاف باعتبارهما من روافد الاقتصاد الاسلامي والصيرفة الاسلامية المعتمدة في اكثر الدول تقدما واكد عدد من المختصين في الاقتصاد الاسلامي ورجال الاعمال على اهمية تكريس المقاربة القائمة على تحويل الفقير من مكفول ومنتظر لمال الزكاة من فترة الى اخرى الى منتج لمشروع من مال الزكاة ومؤدي بدوره لهذه الفريضة بعد نجاح مشروعه وتم الاعلان على هامش هذا المجلس الوطنية للجمعية التونسية للزكاة عن ملتقى صفاقس الدولي الثالث حول المالية الاسلامية الذي يقام هذه السنة يومي 4 و5 جوان 2014 حول محور "دور المالية الاسلامية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر الصكوك الاستثمارية والصكوك الوقفية" من جهة اخرى تم تدارس نشاط الجمعية لسنة 2014 والنظر في برنامجها التكويني في فقه ومحاسبة الزكاة وإستراتيجية عمل هياكلها في مجالات العناية بفريضة الزكاة والمساهمة في المجهود العلمي والاجتماعي والتنموي للزكاة. يذكر ان الجمعية التونسية للزكاة انجزت منذ احداثها في سنة 2011 سلسلة من المبادرات والتظاهرات في فقه ومحاسبة الزكاة لفائدة اصحاب المؤسسات الاقتصادية في عديد ولايات الجمهورية كما ساهمت في احداث ماجستير بحث في المالية الاسلامية بكلية العلوم الاقتصادية بصفاقس