أكّد مصدر موثوق أن الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي طلب اللجوء إلى الجزائر بعد أن لاقى مطلبه بالعودة إلى تونس بشروط رفضا، ليقرّر بعدها بن علي طلب اللجوء إلى الجزائر بعد أن استنجد بها من أجل التّوسط له لدى السلطات التونسية لتأمين عودته إلى تونس، دون أن يكون محل متابعات قضائية أو مساءلة، على أن تتمّ معاملته كرئيس دولة سابق، وكانت الاتصالات التي انطلقت بين الجانبين الجزائريوالتونسي من أجل عودة عائلة بن علي قد توقفّت مباشرة بعد أن أكدت السلطات التونسية أن بن علييمكنه العودة في أية لحظة، لكنه سيتعرض للمساءلة والمتابعة الجنائية. و كشفت المصادر أنّ هذه ليست المرّة الأولى التّي يطلب فيها بن علي اللجوء إلى الجزائر، أين سبق للرئيس التونسي المخلوع طلب اللجوء إلى الجزائر عدّة مرّات، واستغل علاقات صداقة قوية تربطه ببعض كبار المسؤولين في الجزائر من أجل الحصول على حق اللجوء إليها، مشيرة إلى أنّ رئيس تونس السابق لم ييأس أبدا من المطالبة باللجوء إلى الجزائر على مدار سنتين كاملتين، مستّغلا قبول الجزائر استضافة أسرة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي من أجل طلب اللجوء، إلا أن السلطات الجزائرية رفضت المبدأ باعتبار أنّ أي عمل من هذا القبيل سيعدّ استفزازا للسلطات التونسية، ولم يكن طلب بن علي لوساطة الجزائر للعودة إلى تونس الوحيد، وسبق له طلب وساطة جزائرية للحصول على صفة لاجئ في فرنسا أو بريطانيا، بعد أشهر قليلة من لجوئه إلى المملكة العربية السعودية، لكن رغبته في اللجوء إلى إحدى دول أوربا لاقت رفضا من أغلب الدّول التّي أعرب عن رغبة في أن تستضيفه، ما جعله يفكّر في نهاية المطاف باقتراح العودة لتونس مقابل إعادة جزء من الأموال التي يملكها، ويتّهم بأنه نهبها من خزينة تونس، فجرت اتصالات بين بن علي والجزائر عبر وساطة شخصيات مسؤولة غير رسمية، وكانت وسائل إعلام خليجية قد تطرقت إلى الموضوع في فترة سابقة، مشيرة إلى أنّ بن علي طلب تدخل بلد عربي، رُجّح أنه الجزائر، لدى السلطات التونسية للعودة إلى بلاده والعيش تحت الإقامة الجبرية.