ما يتعرّض له تلاميذ المدارس الإعداديّة والمعاهد الثانويّة وحتى المدارس الإبتدائيّة ملفّ حارق يجب فتحه بكلّ جدّية وصراحة ومسؤوليّة , أمام أغلب المؤسّسات التربوية يقف اشخاص لا تربطهم بها أي علاقة ويقفون لساعات امامها دون ان يحرّك احد طرفا حتى لسؤالهم عن غايتهم من ذلك رغم قيامهم بإشياء مشبوهة كثيرا ما تردّدت على السن التلاميذ والاسرة التربويّة ومنها توزيع السجائر مجانا على الاطفال وقبلها توزيع نوعيّة من الشكولاطة الله وحده يعلم ما تحتويه من مواد والغريب انهم في إتصال مباشر مع الناشئة وخاصّة الفتيات منهم .. هذه التصرّفات اثرت كثيرا على التلاميذ وادخلتهم في دوّامة العنف الذي إنتقل بدوره إلى داخل المؤسّسة لنشهد إعتداءات على الاسرة التربويّة ذهب ضحيّتها عديد الاساتذة .. الطرف الذي كان واجبه يفرض عليه المراقبة والتنبّه إستقال من واجبه وأقصد هنا العائلة التي إنكفات على نفسها في دوّامة الحياة الصعبة وتركت فلذات اكبادها في صراع مع الشارع وحتّى السلط الامنيّة فإنها قصّرت في القيام بواجبها وتركت الحبل على الغارب ما عدا بعض الحملات العشوائيّة التي لا تنفع في مثل هذه الوضعيّة وحتى الاسرة الإداريّة للمؤسّسات التربويّة وجدت نفسها امام عائق القوانين التي تلزمها بالإقتصار على العمل داخل محيطها .. هذه العوامل مجتمعة شجعت المنحرفين والشبّان منهم إلى التمادي في غطرستهم وممارساتهم إلى ان وصلت الازمة إلى حدود محاولة الإغتصاب وإفتكاك مصروف الجيب والهواتف المحمولة . تحرّك جميع الاطراف مطلب أكيد والسكوت عن هذا الملفّ يعتبر جريمة في حق مستقبل تونس والجميع مطالب الآن بالصحوة قبل فوات الأوان