كتبنا عن هذا الموضوع في مرات سابقة وها نحن نعيد الخوض فيه حتى تستفيق شركة سكك الحديدية إذ أن القطارات التي تدخل مناطق العمران بمدينة صفاقس وكأنها تريد ان تتدارك التاخير الحاصل جرّاء السير ببطئ في غابات الزيتون فتزيد من سرعتها داخل المدينة مستعملة المنبّهات المزعجة دون إدراك من سائقيها انها تسير وسط المنازل والمغازات وان معابر المترجّلين والسيّارات موجودة وبكثرة وقد نتج عن ذلك عديد الحوادث القاتلة في أغلبها وذهب ضحيّتها أرباب عائلات وأساتذة وتلاميذ واطفال كلّ ذنبهم ان سوّاق القطارات لم يرحموهم . كان من الاجدى ان تسير القطارات بكلّ بطئ داخل مناطق العمران وهذا ما يفرضه العقل والتفكير السليم فقطارات صفاقس تعوّدنا على عدم إحترامها للتوقيت و خروجها متاخّرة فما ضرّ لو قدّم المشرفون على برمجة خروج القطارات موعد إنطلاقها بربع ساعة حتّى يتمكّن السائق من السير ببطئ من محطّة القطار إلى مشارف صفاقس و يجنّب عديد العائلات اليتم والترمّل .