نبّهنا منذ مدّة إلى ان ما يقع داخل اسوار مقرّ ولاية صفاقس قد تكون له إنعكاسات سلبيّة غاية في الخطورة وفي رسالة نشرناها على الموقع إلى السيد مهدي شلبي عند تعيينه وتوجهنا فيها بكلّ صراحة ببعض الحقائق المرّة التي تعيشها ولاية صفاقس ونادينا بتطهير البيت من الدّاخل غير ان كلّ هذا ذهب ادراج الرّياح إلى ان تتطوّرت الامور وقاربت الكارثة يوم الإربعاء الماضي حيث توجّهت النائبة سلاف القسنطيني إلى مقرّ الولاية لمقابلة السيد الوالي لطرح عدد من الملفّات دون ان تحدّد موعدا مسبقا وبإعترافها هي غير ان تصرّفات بعض موظفي الولاية معها كان بعيدا عن الإحترام واللياقة حسب ما روته لنا وتسمعونه في شريط الفيديو المصاحب ولكن الاغرب من تصرّف الأعوان تصرّف السيد مهدي شلبي الذي لم يحاول إحتواء المشكل البسيط بل ساند موظف الولاية على حساب نائب من نوّاب الشعب ولم تكن هذه الحادثة الاولى فقد حدثت مع النائب كمال عمّار حسب ما رواه لنا وكانت المسؤوليّة تقتضي ان يتحلّى المسؤول الاول عن صفاقس بالديبلوماسيّة اللازمة في مثل هذه المواقف الحسّاسة مع نائب من نوّاب الشعب فما بالك بالمواطن العادي … وضعيّة ولاية صفاقس في حاجة إلى تدخّل وزارة الدّاخليّة بكل جدّية فمن غير المعقول ان تبقى ولاية في حجم ولاية صفاقس التي تعتبر قاطرة الإقتصاد التونسي بدون كاتب عام ولاية تحت انظار الوالي ووزير الداخليّة ورئاسة الحكومة بسبب صراعات لا تعنينا الاطراف المساهمة فيها بقدر ما تعنينا مصلحة مدينتنا صفاقس التي اصبحت تحت رحمة التجاذبات السياسيّة والإيديولوجيّة لتتعمّق مأساتها ويزيد تهميشها وفي كلمة واحدة نوجّهها إلى رئيس الحكومة : هل اخطات في تعيينك لمهدي شلبي على رأس ولاية صفاقس ؟ ننتظر الإجابة وننتظر اكثر حلولا جذريّة