بعد اطلاّعي على مقال في صفاقس تجاوزات الباعة لا تحصى أودّ أن أشير إلى ظاهرة احتكارية أدت الى معاناة المدخنين من أمثالي ، إذ أن هناك احتكار واضح لعُلب السجائر من نوع عشرين مارس خفيف من طرف الباعة دون تعميم حيث هناك الشرفاء ممن يترفّعون عن ممارسات الإحتكار ، لكن تنتهي كميتهم بسرعة فعلا بسبب ممارسات آخرين فحين تدخل للمحل وتطلب علبة سجائر من ذاك النوع ، فهو يمدك بها مبتسما ويطلب منك مبلغ دينارين ونصف ، إن احتججت وقلت له إنها بدينارين وخمسين مليما فقط و فإنه يتجهّم ويمدك بها ، هذا إن كان البائع يعرفك أنك مواطن عادي ، لكن عندما تعود له مرّة ثانية من الغد مثلا أو في أي يوم آخر لشراء علبة ، فهو يجيبك بأنها غير موجودة ، بينما هي مخفية عنده ، وإن دخلت لدكان لا يعرفك فهو يخاف منك ويقول لك غير موجودة ماهو سبب ذلك ؟ أنهم يفضلون بيعهابالجملة بسعر أرفع قليلا من السعر القانوني لبائعي الفواكه الجافة ، الذين بدورهم وطبعا يبيعونها بدينارين ونصف ، لذا هذا احتكار واضح ، ومنظّم من قبل اندلاع الثورة ومازال متواصلا ، لذا نرجو من المصالح المعنية ، اتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد مثل هؤلاء الباعة للتبغ ودكاكين القمرق ، فهم منبع الإحتكار ويمكن تتبع ذلك عبر مراقبة كميات السجائر التي قاموا بسحبها من مصلحة بيع التبغ ولكنّ لا تجدها بعد ساعة رغم أنها كمية كبيرة وهذا أمر غير معقول فاما أنها مخفية في ركن ما من الدكان ، أو إنه فرّط فيها بالبيع للحماص قبل وصوله لدكانه إثر اقتنائها ، هذه فكرة يمكن بها الضرب على أيدي المحتكرين وجعلهم يرتدعون عن احتكارهم ذاك والمطلوب الآن تكثيف المراقبة على باعة التبغ بصفاقس من طرف ادارة التجارة والضرب على أيدي المحتكرين