كنّا في صفاقس عشنا صائفة صعبة بتواتر إستعمال الفوشيك بمناسبة او بغير مناسبة وبطريقة توحي بأنه نوع من إطلاق الرّصاص وكأن المقصود منه تعويد المواطن على ذلك .. هذه الايام أصبحنا نستمع إلى نفس الاصوات وفي توقيت متزامن واماكن مختلفة يمكن تحديدها بكلّ سهولة وفي خضمّ حفلات الزواج وقريبا أفراح الباكالوريا والنوفيام وغيرها بدأنا نعيش حالة من الرعب والخوف بفعل تكاثر عمليّات إطلاق الشماريخ وكانها الطريقة الوحيدة للتعبير عن الفرح وتناسوا أن ما يقومون به يعتير جريمة في حق المواطن البريء والعامل الذي تجبره ظروف العمل على الإستيقاظ مبكّرا والطفل الصغير الذي اصبح يعاني من الكوابيس اليوميّة والمطلوب من الامن بصفاقس العمل على تتبّع مطلقي الفوشيك حتى في الاعراس لانها أصبحت تمثّل خطرا أمنيّا كبيرا ومصدر قلق وإزعاج للكبار والصغار ومن واجب المواطن ان يبتعد على مثل هذه المظاهر الخاطئة للفرح والتي يمكن تعويضها بأي طريقة اخرى خاصّة وان اثمانها مرتفعة