مكتب القيروان-الشروق - ناجح الزغدودي طلقات الفوشيك التي تدوي بشكل رهيب ومتواصل منذ ساعات الليل الاولى حتى مطلع الفجر، تحولت الى مصدر ازعاج للمواطنين ومحل تذمر ومطالب بالتصدي لها وايقاف ترهبها. السعر بين 15د و30 د. اسطوانة تقترب من المتر طولا. تصدر طلقات مدوية متفاوتة العدد وتصل الى 8 طلقات ببعض الأسطوانات. المناسبة اعراس وحفلات ختان وخطوبة ونجاح واحيانا دون مناسبة. فقط من أجل قطع الروتين والاستمتاع بالصوت المدوي والالوان التي تغطي السماء ثم تتحول الى سحابة دخان. نتيجة تلك البهجة أو الاستمتاع، تقابلها توتر وانزعاج من اصوات الدوي الذي يهز صمت الأحياء. ولا يخلو حي من احياء القيروان سواء الشعبية او المتوسطة الرفاه. رغم ان مصالح المراقبة والأمن تمكنت في وقت سابق من حجز كميات من الفوشيك وقامت بحملات للتصدي للإتجار به، فان بيع الفوشيك مازال يباع في السوق السوداء التي تعرض منتوجات مهربة. رغم صدور قانون منع استعمال هذا الصنف من الفوشيك وبيعها ووضع عقوبة جزائية للمخالفين، فان عملية الاتجار واطلاق الشماريخ متواصلة. وقد شاهدت نقطة بيع لعب اطفال تعرض صواريخ الفوشيك وبأسعار ليست زهيدة. والسبب هو ضعف المراقبة ودوريات الشرطة البلدية خصوصا باليل. حدثني قريب شهد حفل زفاف بأحد أحياء العاصمة تونس أنه عند اطلاق شمروخ واحد حضرت الشرطة البلدية وحذرتهم من معاودة الكرة. وبالفعل لم يتم اطلاق شماريخ أخرى. قد يكون السبب هو نقص عدد اعوان الشرطة البلدية ونقص المعدات ولكن الترقيات التي حصل عليها اعوان الشرطة البلدية الذين ادمجوا من سلك التراتيب البلدية في سلك الامن وحصلوا على ترقيات خيالية حولت معظمهم الى ملازمين أول يحملون ثلاث نجوم، تفرض مضاعفة الجهد لبسط راحة المواطنين والتصدي للمخالفين في اطار القانون.