أعلن حسين العباسي الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، فشل الأطراف المشاركة في جلسة الحوار الوطني السبت، في الحسم في أسبقية الانتخابات الرئاسية أو الانتخابات التشريعية، رغم استمرار الجلسة لساعات طويلة. وقال العباسي ،في تصريح إعلامي عقب جلسة السبت بباردو، إنه على الرغم من التوافق حول الفصل بين الرئاسية والتشريعية إلا أن الأحزاب المشاركة في الحوار اختلفت حول مسألة الأسبقية". وأضاف أنه تم إمهال رؤساء الأحزاب السياسية فرصة أخرى لمزيد التشاور حول المسألة، على أن يعقد الحوار الوطني جلسته الأربعاء القادم في الساعة الثالثة بعد الظهر. وأعرب الأمين العام للمنظمة الشغيلة عن الأمل في التوصل إلى إنهاء هذا الإشكال خلال جلسة الحوار المقبلة، قائلا إن المنظمات الراعية للحوار الوطني ستبذل قصارى الجهد للاتصال بالأحزاب من أجل مزيد تقريب وجهات النظر بينها. واستبعد العباسي إمكانية التوجه نحو المجلس التأسيسي للحسم في المسألة، معتبرا أن "الأمر غير مطروح إلى حد الآن". وقال "مازلنا نراهن على التوافق داخل الحوار للخروج بقرار يطمئن الشعب في خصوص إجراء الانتخابات في موعدها قبل موفى السنة الحالية، طبقا لما ينص عليه الدستور". وأضاف العباسي قائلا "لدينا ثقة في الأحزاب السياسية التي عودتنا بالمرونة في مواقفها بعد التصلب عبر الحوار"، معربا عن الأمل في أن "يضع الجميع مصلحة تونس وفق كل اعتبار". وكانت جلسة الحوار الوطني بدأت أعمالها منذ صباح السبت، وقد تواصلت إلى ما بعد الظهر.