أظهر تقرير للوكالة الأوربية للتسيير والتعاون العملياتي للحدود الخارجية لأوروبا "فرونتكس"، أن الجزائريين هم أكثر من ترفض طلباتهم للفيزا لدخول دول الاتحاد الأوروبي وفضاء شنغن، وهذا من بين 20 دولة شملها التقرير، حيث وصلت نسبة رفض طلبات الفيزا للجزائريين إلى أكثر من 27 بالمائة. وحمل في التقرير الذي نشرته وكالة "فرونتكس" لمراقبة حدود أوروبا على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت، واطلعت "الشروق" على نسخة منه، دراسة مسحية لحالات رفض الفيزا في دول الاتحاد الأوروبي وفضاء شنغن هلال سنة 2013، حيث أظهر التقرير أن ملفات طلب التأشيرة للجزائريين هي الأكثر رفضا لدى دول فضاء شنغن، بنسبة وصلت إلى حدود 27 بالمائة، واللافت هو أن الجزائريين هم الوحيدين الذي تعدت نسبة رفض ملفات تأشيراتهم ال20 بالمائة، في حين بلغت نسبة الرفض العامة لدول الاتحاد مجتمعة 5 بالمائة عام 2012، وهو ما يظهر أن رفض الفيزا للجزائريين وصل نسبة غير مسبوقة. وحلت إيران في الصف الثاني من حيث طلبات الفيزا المرفوضة بنسبة لم تتخط العشرين بالمائة وتحديدا 18 بالمائة، وجاءت تونس في الصف الثالث بنسبة 12 بالمائة وتقريبا بنفس حصة المغرب الذي جاء رابعا، في حين كانت طلبات الفيزا المرفوضة للمصريين في الصف الخامس بنسبة 11 بالمائة. وعن الأسباب التي أدت بالقنصليات الأوروبية في الجزائر وبقية البلدان إلى رفض ملفات الفيزا لطالبيها، فقد شرحت الوكالة بأنها تعددت بين تخوف القنصليات من إقدام طالب الفيزا على الحرڤة وعدم العودة إلى بلده بعد انتهاء مدة صلاحية التأشيرة، وكذلك إمكانية أن يشكل طالب الفيزا خطرا على الأمن أو الصحة العامة، في البلد الذي طلب التوجه إليه أو بلد آخر من الفضاء. وعرج التقرير على المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في المعابر الحدودية الأوروبية وفي المياه الإقليمية لفضاء شنغن، موضحا أن الجزائريين يأتون في الصف الثالث من حيث الوافدين إلى أوروبا عبر المنفذ البري "اليونان بلغارياقبرص"، خلف السوريين والأفغان، حيث سجلت الوكالة اعتراض 211 جزائري عام 2009، و6335 حراڤ عام 2011، و3393 حراڤ عام 2011، و2316 حراڤ عام 2012، وتراجع العدد إلى 493 فقط عام 2013. وعن المنافذ الغربية البرية للقارة الأوروبية، فقد كشف التقرير بأن الحراڤة الجزائريين تم اعتراض نحو 3525 منهم منذ 2009، أما عبر البحر فالعدد كان أكثر، إذ تم اعتراض نحو 7035 إلى غاية 2013، وكانت أعلى نسبة عام 2009 بنحو 3190 حراڤ في حين تراجع العدد إلى 536 العام الماضي فقط.