ليس من عادتي الاستيقاظ باكرا يوم العطلة لكنّ شاءت الصدفة أن أكون صبيحة الأحد 11 ديسمبر خارج البيت منذ الثامنة صباحا فتوجهت الى باب الديوان للتجولّ في وسط المدينة وكم تمنيت أننّي لم أفعل لقد وجدت جميع أنواع الأوساخ في وجه المدينة وفي قلبها حجارة تراب بقايا سجائر بالآلاف وعُلب الياغورت وتساءلت أين مصلحة التنظيف التي كانت تقوم في الليل بدفع هذه الأوساخ بخراطيم مياه طويلة وقوية ؟ كم تمنيت أن أغادر بيتي صبيحة الأحد وأجد مدينة نظيفة وروائح فواحة ولكنّ تلك هي صفاقس بمدينتها العتيقة وبمختلف أبوابها وطرقاتها تغرق في الأوساخ صباحا مساءا ويوم الأحد