عانى سكان ساقية الدائر خلال الاشهر القليلة الماضية من مشكل انقطاع المياه و تواصل خلال شهر رمضان المعظم و حتى ليلة عيد الفطر المبارك في وقت تكثر فيه الحاجة لاستعمال الماء لغايات عدة مقترنا بارتفاع درجات الحرارة و هو ما ازعج المواطنين ازعاجا في وقت تقوم فيه ربات البيوت بتنظيف منازلهن و الاستعداد للعيد و يحتاج فيه المواطن للماء لقضاء شؤونه المختلفة اليومية الذين لم ينسوا بعد مشكل عويص اخر تعاني منه الساقية الا و هو ارتفاع المائدة المائية و كيف تحولت بعض المناطق الى ما يشبه مدينة البندقية الايطالية حيث ذاق المواطنون الامرين عند نزول الامطار التي تحولت من نعمة يشتاق اليها الجميع و ينتظرها بفارغ الصبر الى نقمة للبعض فالى متى و الى متى ستظل صفاقس نسيا منسيا و مهمشة رغم انها تستقطب المواطنين من مختلف جهات الجمهوية للعمل و الدراسة و للعلاج و لقضاء شؤونهم العديدة والمتعددة ؟ و الى متى ستبقى صفاقس " كلحمة الكرومة متاكلة و مذمومة " و يجازى الصفاقسية جزاء السنمار في شتى المجالات في عقر دارهم ؟؟!! و السؤال الذي يطرح بالحاح هو هل سيتكرر انقطاع الماء طيلة الصيف و يتواصل خلال عيد الاضحى الذي تزداد الحاجة فيه الى الماء اكثر فاكثر بعد ان طالت معاناته مع الانقطاعات المسترسلة ؟ فالمواطن يامل ان تطرح الجهات المعنية موضوع البنية التحتية بصفاقس على طاولة الدرس و التي اعياها المرض و انهكت الجروح جسدها العليل و يتم معالجة مشكل تصريف مياه الامطار و مشكل تزويد المتساكنين بالماء الصالح للشراب باعتبار ان هذا المشكل مطروح ببعض ضواحي المدينة الاخرى اذا لا يستطيع احد ان ينكر اهمية الماء في الحياة و ان صفاقس جزء لا يتجزا من هذه الارض الطيبة تونس ففي العناية بالجهات عناية بتونس قاطبة و مساهمة في تحقيق الرقي الاجتماعي و الاقتصادي الذي يعود بالنفع العميم على الجميع