تطوّر بناء المساجد بتونس بصورة كبيرة وغالبا ما تقام على ارض يتبرّع بها احد المواطنين لتكون صدقة جارية ولبناء المسجد تتكوّن لجنة تتكفّل بالعمليّة وتحوز على موافقة والي الجهة لتفتح حسابا بنكيّا أو بريديّا وتنطلق في جمع التبرّعات والهبات وما يلاحظه المواطن منذ مدّة هو تواجد عدد كبير من الاشخاص أمام المساجد خاصّة في صلاة الجمعة لجمعها مقاب لإيصال في ذلك وغالبا ما تلقى المباركة من الإمام الخطيب الذي يعلم المصلّين بتواجدهم مع ذكر إسم المسجد او الجامع والمنطقة التي سيقام بها وهي طريقة منطقيّة ومقبولة ولكن برزت ظاهرة جديدة هذه الايّام وهي تواجد اشخاص يقومون بجمع التبرّعات في الطريق العام والإتصال بالإدارات والمغازات للقيام بالعمليّة وذلك من شأنه ان يدخل الريبة في نفوس المتبرّعين والخوف على مصير الاموال من التحيّل رغم ان هؤلاء الأشخاص يستظهرون ببطاقة إنتماء إلى هيئة بناء الجامع ولتفادي هذا لماذا لا تقتصر هذه الحملات على المساجد حفظا للاموال ولكرامة اللجنة بعد ان أصبحت العمليّة إستجداء اكثر منها طلبا للتبرّع ؟