الصيف وخاصّة شهر اوت هو التوقيت المحبّذ عند الجميع لإقامة الافراح والليالي الملاح حيث تنطلق الافراح عادة قبل أيام من الحفل الرئيسي بسهرات عائليّة و" لمّة" الاحباب للغناء والمرح وإكمال التحضيرات وهذه السهرات تتواصل للفجر وتستعمل فيها آلات الإيقاع أو الاجهزة الإلكترونية ذات الصوت العالي وهذه السهرات لا تاخذ طبعا بعين الإعتبار راحة الاجوار ومنهم الموظّف المرتبط بتوقيت محدّد والعامل بالساعد والذي هو في حاجة إلى الراحة لمواجهة يوم جديد صعب ولا المريض والطفل والرضيع وتتعقّد الوضعيّة عندما يقام النزول أو الحفلة في " الجنان " وتتصاعد وتيرة الاصوات ومكبّرات الصوت والعادة الجديدة " الألعاب الناريّة " التي تدخل الفزع والرعب والخوف في نفوس الجميع .. كلّ هذه الاحداث إضافة إلى ما تعاني منه الإدارة التونسيّة تجعل من المستحيل تحسين الخدمات الإداريّة لأن الموظف المنهك والمحروم من النوم لن يكون الموظّف النموذجي الذي نبحث عنه وستبقى الإدارة تعاني والمواطن يشتكي