في تجربة مدارس ترشيح المعلمين التي تواصلت حتى تسعينات القرن الماضي يتم الاختيار وفق قاعدة التميّز و بعد اختبار نفسي و بدني و لغوي في اللغتين العربية و الفرنسية و في الرياضيات و يتم إعداد المعلم لمدة 4 سنوات كاملة تختم بالحصول على شهادة ختم الدروس الترشيحية . ناضل المعلمون الترشيحيون و بقية المعليمن لتوحيد مسار الارتقاء و عملوا جاهدين على إدماج زملائهم ممن هم اقل "درجة علمية "منهم ليترقوا نفس ترقيات الترشيحين و بعد ان كان المعلم صنف ثاني و صنف أول تحول إلى الصنف الفرعي "ب" و رغم انه لم تكن للعديد منهم شهادة باكلوريا . و تم التخلي عن المدارس الترشيحية لتنطلق تجربة المعلمين الأول في التسعينات (أول دفعة تعرف بدفعة ماطر ) للتواصل حتى سنة 2007 معلمو التعليم العام هم الشريحة الأكبر في التعليم ولا خلاف بينهم و بين المعلمين الأول بل أنهم عملوا معا منذ التسعينات و لم يجدوا مشكلا في التواصل بينهما إلا أنهم يرون أن نقابة التعليم الأساسي تناست الآلام التي عاشوها زمن الاستبداد و الظلم و أضافوا أنهم طالما تعرضوا لمظالم في العهد السابق ابتداء من التسمية إلى العدد الصناعي و دورية التفقد كل 3 سنوات ساعات بالإضافة إلى العمل الأسبوعي ( 30 ساعة ) و الإكتظاط هذا إلى جانب مقايس غير موضوعية لترقية معلمي التطبيق إلى رتبة معلم تطبيق أول و أنه يقع تفضيل المعلم الأول خريج المعاهد العليا بدعوى أنه مهمش. إن الاتفاقية الأخيرة التي أمضت عليها النقابة العامة قسمت القطاع إلى مسارات ترقيات أربعة خلقت أزمة منها لكل صنف تسميته و ارتقاؤه و مطالبه و ضاع حق معلم التعليم العام . وحسب التعليقات التي يتداولها المعلمون في صفحات التواصل الاجتماعي، و أخص بالذكر صفحة اتحاد معلمو التعليم العام التي لم تكن يوما تمردا على الاتحاد العام التونسي للشغل ولا رغبة في الانسلاخ عنه ولا هي عمل مواز بل هو تحرك مدروس بعد أن رفضت النقابات الاستماع والتفهم للوضعية الخاصة و التي يمكن أن تكون مدخلا لتسوية أوضاع كل مدرسي التعليم الابتدائي لانهم تعرضوا لمظلمة و هم من يمتلكون الخبرة و العدد البيداغوجي مطالبين بأن يقع ردّ الاعتبار لمعلّمي التعليم العام وتقدير أقدميتهم وخبرتهم و ترقية جميع معلمي التطبيق الى تطبيق أول على دفعتين 2013 /2014 ثم ترقيتهم إلى تطبيق فوق الرتبة على دفعتين 2015/2016 وثالثها ترقية جميع معلمي التعليم العام من المترسّمين غير حاملي الإجازة أو أستاذية إلى معلم تطبيق 2013/2014 ثم تطبيق أول 2014/ هذا بالإضافة إلى ضرورة إلغاء النسبة المائوية المعتمدة للارتقاء من رتبة إلى أخرى لما فيها من حيف وظلم مع احتساب سنوات التعاقد في الأقدمية العامة وفي التقاعد في حين ينادي معلمو التعليم العام بالتخفيض في عدد ساعات عمل معلم تطبيق أول على الا تتجاوز 18 ساعة أسوة بالأساتذة. يرى معلمو التعليم العام أن تحركاتهم هي دفاع عن حقهم و مطالبة برفع مظلمة لكنه أيضا انتصار لحق القطاع في الترقية وفق مسارات واضحة تحفظ وحدة القطاع