أثار خبر سقوط طائرة صغيرة بطريق المهديّة بصفاقس والذي إنفردنا بنشره ونشر الصّور عديد ردود الفعل بين من رأى الخبر عادي وبين من إعتبره وإعتبر الحادثة خطرا على الامن ولم نكن نسعى من وراء الخبر إلا نشر المعلومة كما هي ولإعتقادنا بان الامر يمثّل بحق خطرا على الامن العام بمثل هذه التقنيات التي بإمكانها تصوير الثكنات والمقرّات الامنيّة ودوريّات الامن والحواجز التي تضعها في الطرقات كما يمكن ان تنتهك حتى خصوصيّة الاشخاص في منازلهم فهل لا يمثّل هذا خطرا على البلاد والعباد ؟ بلادنا تمرّ بظروف صعبة جدّا على المستوى الامني ومن شأن مثل هذه الآلات المجهّزة بكاميرا ان تربك العمليّة الامنيّة وأن يستعملها الإرهابيون لكشف نقط التفتيش والتحصينات الامنيّة وتحرّكات الامن والجيش ويجب إخضاعها إلى تراخيص مسبقة حماية للبلاد من الإستعمال الخاطئ لها يبدو ان نشرنا لهذه الحادثة وقع تاويله تاويلا خاطئا من طرف البعض لذا وجب التوضيح ووضع النقاط على الحروف ولعل حضور الامن والجيش بكل تلك الكثافة إلى موقع سقوطها لدليل على أهميّة الحادثة