في طريق السلطنيّة وفي بورة الحجّام تحديدا كانت الساعة تشير إلى التاسعة والنصف ليلا والهدوءيخيّم على المكان إلى أن تعالى الصياح من من قلب عمارة كائنة على الطريق العام تلاه صراخ وطلب نجدة وأصوات تكسير البللور وحجارة كثيفة على كامل العمارة تسبّبت في كسر زجاج النوافذ وفي حالة من الهستيريا والخوف والبكاء خاصّة في صفوف أبناء القاطنين بالعمارة وبعد الإستنجاد بالامن الذي حلّ على متن ثلاث سيّارات بكل سرعة كان المعتدون قد فرّوا تاريكين وراءهم أثاثا مهشّما وسيّارات متضرّرة وحسب بعض شهود العيان فإن أشخاصا جدد عن العمارة كانوا بصدد نقلة الأدباش إلى داخلها طلبوا من بعض الشباب الذي كان حسب روايتهم يتعاطة " الزطلة " ويتفوّه ببذيء الكلام أن يحجموا عن ذلك لأنهم عائلة تتكوّن من الاب والام وعروس وبعض الفتيات ألا ان هذا الشباب المنحرف لم يستسغ ذلك وإنهالوا عليه بوابل من الكلام الفاحش الشيء الذي جعله يردّ الفعل لتنطلق المعركة وقد أمكن لرجال الامن إلقاء القبض على شابين من الذين شاركوا في المعركة بعد أن تعرّفت عليهما صاحبة المنزل بعض الأهالي الذين كان لنا معهم لقاء خاطف بعد أن هدأت الامور أفادونا انّ هؤلاء الشباب يتعاطون الخمر والمخدّرات بصفة شبه يوميّة في هذا المكان وقد قاموا السنة الفارطة بإحراق شاحنة في نفس المكان وبعد إلقاء القبض عليهم غادروا بعد يوم واحد ليعودا إلى نفس المكان ونفس الممارسات ويطالب السكّان رجال الامن بتسيير دوريّات وملاحقة هؤلاء المنحرفين حتى يتمكّنوا من الجلوس في منازلهم دون أن تشنّف اسماعهم الكلمات السوقيّة والويل لكل من نزل من العمارات لقضاء حاجة أو لشراء بعض " القلوب " من المكان