هل الى هذا الحدّ يصل استبلاه المشاهد في قناة العربية؟ لقد شعر كل من شاهد الشريط الوثائقي الفرار من قرطاج بالاشمئزاز والغضب من الطريقة الساذجة والمُتسرعة والتي تفتقد الى جانب كبير من الدقة والحرفية والأمانة التاريخية التي تمّ بها تقديم اللحظات الحاسمة والأخيرة من فرار الرئيس المخلوع بن علي من تونس لقد خرج المشاهد التونسي والعربي أيضا بخيبة أمل في هذا الإنتاج الدرامي الذي غابت عنه الحقائق الكاملة وحضرت فقط تسريبات يعرفها التونسي وطالعها في الصحف والمواقع الالكترونية أعيدت صياغتها في مشاهد تمثيلية ركيكة حضر فيها واضحْ واضحْ أشعرت المشاهد بأنه قضى وقته ليس أمام التلفاز بل في قاعة العمليات بوزارة الداخلية في انحياز واضح لعائلة بن علي وصهره المبروك ولا ندري لماذا؟ وكم يكون من المفيد الآن على المنتج التونسي أن يتحرك ويعدّ شريط وثائقي أو سينمائي طويل يقدّم حقيقة كاملة من يوم اندلاع الثورة الى لحظة فرار المخلوع