تطال تداعيات النزاع المسلح في ليبيا بين الجيش الوطني الليبي والميليشيات المتطرفة في بنغازي وطرابلس، ليس فقط دول الجوار والشمال الأوروبي، بل يمتد الخطر ليصل إلى أبواب الكرملين. ونبه المبعوث الروسي للشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، من خطورة امتلاك المجموعات المتطرفة في ليبيا منظومات صاروخية مضادة للطائرات غنموها من مخازن القذافي، كما دق ناقوس الخطر من احتمال حصول المتطرفين على أسلحة كيمياوية تم العثور على أطنان منها في البلاد. أما الجار الشرقي مصر، ففرضت الأوضاع في ليبيا عليه، حيث سيبحث الرئيس عبدالفتاح السيسي، الوضع في ليبيا خلال زيارة أوروبية إلى فرنسا وإيطاليا هذا الأسبوع. وطالب السيسي، في تصريحات صحافية، المجتمع الدولي باتخاذ قرار موحد وواضح لدعم الجيش الليبي، نافياً في الوقت ذاته أي تدخل عسكري مصري في البلاد. من جهتها، اعتبرت فرنسا، على لسان رئيس وزرائها مانويل فالس، الجنوب الليبي مصدر قلق كبير في مكافحة الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل. بدوره، تفقد فالس، الذي وصل إلى تشاد، القوات الفرنسية المشاركة في عملية برخان العسكرية، التي تسعى إلى توسيع عملها نحو شمال النيجروتشاد على مسافة أقرب من ليبيا، باعتبارها معقلاً خصباً للعديد من الجماعات المسلحة.