تستعد فرنسا و الولاياتالمتحدةالامريكية لانشاء قوات افريقية بمنطقة الساحل، بالتنسيق مع الجزائر، لمواجهة الجماعات الارهابية و كذا المسلحة بالمنطقة الممتدة من موريتانيا الى جنوب السودان، و افادت مصادر امنية جزائرية انه تم طرح المشروع على عدد من دول منطقة الساحل و الى خارجها، مشيرا الى تواجد قوات تونسية و مغربية و مصرية في المنطقة في ذات الاطار. كشفت مصادر امنية جزائرية ل"الجريدة"، انه من المرتقب ان يتم الاعلان عن تشكيل قوات افريقية خاصة بمنطقة الساحل، يشارك فيها بالاضافة الى جنود دول الساحل، قوات كل من تونس و الجزائر و مصر، و ذلك بشكل متفاوت، موضحا ان الفكرة تقدمت بها وزارة الدفاع الفرنسية بهدف مساعدة قواتها المتواجدة في المنطقة ضمن اطار عملية "برخان" العسكرية، التي لم تنهي المشكل الذي من اجله انتقلت من فرنسا الى شمال مالي و هو محاربة التنظيمات الارهابية، و قال ان باريس عرضت المشروع على واشنطن التي رحبت بالفكرة في اطار التنافس الفرنسي الامريكي على المنطقة. و اضاف المتحدث ان الفشل الذي لحق بقوات برخان الفرنسية، في مواجهة التنظيمات الارهابية، دفع باريس الى التفكير في حطة جديدة لتعزيز التعاون و الحد من استمرار الترهل الامني في المنطقة، موضحا ان الاعلان عن تنظيم ارهابي جديد يجمع 4 جماعات ارهابية مؤخرا، اهم سبب دفع فرنسا و الولاياتالمتحدةالامريكية الى التحرك في اتجاه تعزيز قواتهما العسكرية بجيوش افريقية متعددة. و اشار مصدر "الجريدة"، الى ان عناصر عسكرية جزائرية و تونسية و مصرية تتحرك في منطقة الساحل في ذات الاطار، لكن كقيادات عسكرية مسؤولة، و واصل ان الساحل مرشح لان يكون منطقة ساخنة بديلة لسوريا و ليبيا، خاصة بعد عودة الارهابيين الاجانب الى دولهم الاصلية قادمين من سوريا و العراق، عبر ليبيا، و قد التحق اغلبهم بمنطقة الساحل. أنس الصبري: عضو باحث بالمعهد الاوروبي لدراسات محاربة الارهاب بألمانيا