ظهر مرض الجدري المائي الجلدي لدى أطفال سوريين في تجمع سكني في مدينة صيدا جنوبلبنان، سببه العدوى المباشرة لاكتظاظ التجمع باللاجئين. والجدري المائي هو عبارة عن مرض تلوثي معدٍ يأتي على شكل فقاعات سوداء مليئة بالسوائل، تصيب حاملها بالحكاك. من جهته قال الطبيب المعالج د.أحمد زيدان: إنه فيروس ينتقل بالهواء والاتصال المباشر، ويسبب حرارة والتهاباً في الرئة والأمعاء، ويعالج بالمراهم ومن خلال مناعة الجسم. ويعود سبب انتشار هذا الفيروس في المخيم إلى وجود أعدادٍ كبيرة من الأطفال الذين لم ينالوا اللقاح ضد الجدري المائي لأنه غير مجاني. وأوضح رئيس اتحاد الجمعيات الإغاثية في صيدا كامل كزبر أنه "لا يوجد شيء يدعو للقلق، ولا خطر على الأطفال السوريين لأن الشفاء يحصل بعد 4 أيام بعد تقديم العلاجات المناسبة". ونقلت وسائل الإعلام هذه الظاهرة وكأن أهالي المخيم يحملون أمراضاَ معدية، بحسب الأهالي، ما أدى إلى انزعاجهم. وبما أن العلاج داعمٌ فقط، يستحسن عزل المصاب لتفادي انتشار العدوى. وتبرر وزارة الصحة عدم توزيعها اللقاح ضد الجدري المائي كونه ليس خطيراً كشلل الأطفال الذي نظمت لأجله لقاحات متعددة، ولكون الشفاء منه يتطلب أياماً قليلة.