برر رئيس كتلة حركة النهضة في المجلس الوطني التأسيسي الصحبي عتيق انسحاب أعضاء الحركة خلال الجلسة العامة مساء أمس “باستفزاز أعضاء الكتلة تصريحا وتلميحا من قبل بعض المعارضين” ما أدى الى توتر الاجواء العامة داخل المجلس وتشنج النقاش حول أحد الفصول مبينا أنه خير انسحاب أعضاء الكتلة بسبب خروج بعض النواب عن آداب اللياقة في نقدهم للحركة. ومن جهته أفاد عضو المجلس التأسيسي عن حركة النهضة الفرجاني الدغمان أن جلسة يوم أمس شهدت تشنجا كبيرا “عندما لاحظ أعضاء حركة النهضة أن رئيس المجلس أعطى الكلمة لأعضاء الكتل الأخرى أكثر مما أعطى لأعضاء كتلة النهضة” ملاحظا أنه ينزه رئيس المجلس عن أي سوء نية في المسألة. وأوضح أن الحركة تتقبل اللعبة السياسية “في حدود اللياقة على ألا يتحول النقاش الى معارضة بالصياح على طريقة مشجعي ملاعب كرة القدم” وهو ما يعتبره مسا بأعضاء حركة النهضة وأمرا لا يليق بالمجلس. الا ان عضو المجلس التأسيسي عن الحزب الديمقراطي التقدمي اياد الدهماني يرى عكس ذلك واعتبر في تصريح لوات أن هذا الانسحاب غير مبرر وأنه “لا ضرر في ارتفاع أصوات النواب مثلما هو حاصل في جميع برلمانات الدول الديمقراطية في العالم وهو جزء من العملية الديمقراطية”. ودعا الدهماني نواب النهضة الى “التحلي بسعة الصدر وتقبل النقد طالما لم يتضمن ذلك اساءة أو اهانة” وهو ما لم يحصل في جلسة يوم أمس على حد تعبيره مضيفا “أنه سيكون أول المنددين بالاساءة ان حصلت”. وتجدر الاشارة الى أن كتلة حركة النهضة انسحبت من الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي عند إستئناف الأشغال مساء أمس الخميس بطلب من رئيس الكتلة الصحبي عتيق احتجاجا على رئيس الجلسة مصطفى بن جعفر وبسبب توجيه انتقادات لاذعة لاعضاء الكتلة من بعض النواب على خلفية الجدل الذي وقع حول الفصل 98 وعدم اتخاذ رئيس المجلس موقفا في هذا الشأن
