عرف الاعتصام المنتظم بعد ظهر اليوم أمام مقر ولاية صفاقس بدعوة من تنسيقية البيئة والتنمية بالجهة على خلفية ما تعتبره مماطلة في تنفيذ عديد القرارات والمشاريع الخاصة بالجهة وفي مقدمتها غلق معمل السياب وتفكيكه بسبب التلوث الذي يتسبب فيه مشاركة واسعة للطيف المدني والسياسي وللمواطنين من مختلف الأعمار. وتتمثّل مطالب المحتجين بالإضافة إلى تفعيل قرار غلق معمل السياب ضمان حقوق العاملين في المؤسسة ومطالبة المجمع الكيميائي باستصلاح الساحل الجنوبي للمدينة وإزالة التلوث منه فضلا عن إدراج عدد من المشاريع المهيكلة في المخطط الخماسي 2016-2020 ومن أبرزها إحداث منطقة لوجستية وتوسيع الميناء التجاري وإحداث محطة نقل متعددة الأنماط ومحطة بحرية ذات مواصفات سياحية تربط الجهة بقرقنة وجربة. وحسب وكالة تونس افريقيا للأنباء فقد حضر ممثلو عديد المهن في هذا التحرك الاحتجاجي على غرار الأطباء والمحامين ورجال الأعمال والخبراء المحاسبين إضافة إلى نواب للجهة بمجلس نواب الشعب عن كل من الجبهة الشعبية والتيار الديمقراطي وآفاق تونس والنهضة والنداء وممثلي بعض الأحزاب السياسية مثل حركة مشروع تونس وحراك تونس الإرادة والحزب الجمهوري والتكتل من أجل العمل والحريات. كما سجلت في هذا التحرك الاحتجاجي الذي حمل عنوان "يزي ما سكتنا... مالوعود...خلي صغارنا تعيش" حضور ومساندة عديد الشخصيات والمسؤولين السابقين على غرار الوزير الأسبق محمد علولو والوزير السابق للصحة العمومي سعيد العايدي وعميد المحامين السابق الفاضل محفوظ . وشارك في الحراك كذلك رئيس النادي الصفاقسي المنصف خماخم والرئيس الأسبق صلاح الدين الزحاف ورئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أنور التريكي فيما غاب نقابيو الاتحاد العام التونسي للشغل الذين يحترزون على قرار الغلق بدعوى الخوف عن مصير عمال معمل السياب. وأكد المنسق العام لتنسيقية البيئة والتنمية بصفاقس حاسم كمون في تصريح ل(وات) أن المحتجين لن يغادروا الساحة الأمامية لمقر الولاية إلا بعد أن يتلقوا من والي الجهة الذي سيلتقي بعدد من أعضاء التنسيقية ونواب الشعب الحاضرين وعودا من الحكومة فيها تواريخ واضحة لغلق معمل السياب والتزام بتنفيذ المشاريع التي وعدت الجهة بها دون أن تدرج في المخطط التنموي. يذكر أن تنسيقية البيئة والتنمية بصفاقس التي تضم حوالي 40 هيكل جمعياتي ومنظمات كانت نظمت يوم 14 جانفي 2016 مسيرة احتجاجية ضخمة تحت شعار "تخنقنا سكر السياب" دعت خلالها إلى الغلق النهائي لما يسميه أعضاء التنسيقية "مصنع الموت".