صفاقس تعاني من التلوّث البيئي منذ عقود ومصدره الرئيسي السياب والصناعات الكيميائيّة إضافة إلى ما تنفثه المصانع الصغرى وآلاف السيارات التي تجوب المدينة وقد إعتاد الصفاقسي بهذه الحالة البائسة وتعامل بها مرغما ومكرها والجديد الذي اطلّ علينا كغول يريد إفتراس ما تبقّى من المدينة هو الإنحطاط الاخلاقي والتلفّظ بالالفاظ السّوقيّة في كلّ مقام ومقال .. في المقهى كما في المتاجر كما في السّوق دون إحترام للحاضرين والنساء والبنات وتزداد هذه الظاهرة سوء وتاثيرا امام المعاهد والمؤسّسات التربويّة التي يؤمّها الصغار والبنات والذين سيتأثّرون حتما بكل ما يشنّف آذانهم ويدخل في قاموس كلامهم ليقضى على ما تبقّى من أخلاق ومن مبادئ … الحل هو الضرب على ايدى العابثين من طرف فرق أمنيّة تختصّ في الاخلاق وآداب الطريق فهل سترى النور ؟ ثمّ إخراس أصوات بعض القنوات التلفزيّة التي شرّعت التدنّي الاخلاقي واصبحت لا ترى حرجا في تمرير الالفاظ السوقيّة والمواقف المحرجة التي تزيل ما بقي من حياء