نحن الأساتذة المجتمعين اليوم الخميس 2 فيفري 2012 بالكلّية وبعد اطّلاعنا على: - الوضع القطاعي العامّ وخاصّة ما يهمّ سياقات التفاوض المعطّلة مع وزارة التّعليم العالي والبحث العلمي ذات الصّلة بمطالبنا المزمنة المادية والأدبيّة والبيداغوجية وما يتعلّق بالحريات الأكاديميّة. - الوضع القطاعي بالجهة وخاصة ما يتعلّق بإصرار الكاتب العامّ المزعوم للفرع الجامعي فاقد الشرعية والمحرّض على عدم الانخراط في النّضالات الأخيرة التي نادت بها الجامعة العامّة للتّعليم العالي والبحث العلمي، والكاتب العامّ للهيكل الجهوي لحركة النّهضة، التّوجّه إلى الجامعيين بصفاقس باعتباره ناطقا نقابيّا جهويّا باسمهم ومعقّبا على الشّأن العام والجامعي دون العودة إليهم. - الأوضاع الدّاخليّة بالكلّية - مشكلة الرّقابة على المنتجات العلمية بالكلية التي يمارسها مراقب المصاريف العمومية بصفاقس، والتّدخّل عن غير موجب حقّ في مسائل لا تعنيه أصلا. فإنّنا نؤكّد: 1- اعتزازنا بالانتماء للجامعة العامّة للتّعليم العالي والبحث العلمي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل كإطار نقابي ممثّل للجامعيين ولمطالبهم، مع تشديدنا على ضرورة الانكباب على المشاكل الفعليّة للجامعيين والاتّصال بالجهات للتّعرّف على حاجياتهم والإنصات إلى مشاغلهم. 2- أنّ وضع الحرّيات في الجامعات التونسيّة، وللأسف بعد ثورة 14 جانفي، متردّ وحرمة الفضاء الجامعي منتهكة وأمن الجامعيين وسلامتهم غير مؤمّنين، وانّ وزارة الإشراف تتحمّل مسؤوليّة كبرى في هذا التّردي العام بتقاعسها عن التّعامل الجدّي مع هذه الأوضاع، ولذا نطالب بتوسيع الاستشارة مع الهياكل المنتخبة لاتّخاذ التّدابير العاجلة التي تحفظ المكاسب وتضمن استقلاليّة الجامعة والسّير العادي للدّروس والامتحانات والبحث. وفي هذا الصّدد نجدّد استنكارنا الشّديد لكلّ أشكال الاعتداء على الجامعيين وممثّليهم المنتخبين وخاصّة في كلّيات الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة ومنوبة والقيروان. 3- استياءنا من المماطلة والتسويف الذين واجهت بهما الوزارة مطالب الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي في تجاهل تامّ لحساسيّة المرحلة ولوضع الجامعيين المادي والأدبي الذي ما فتئ يتدهور، ونطلب من المكتب التّنفيذي للاتحاد العم التونسي للشغل التّدخّل بحزم في اتّجاه نصرة الجامعيّين الذين عانوا لعقود من اللامبالاة بمطالبهم ومشاكلهم المزمنة. 4- أنّ ظروف العمل بالكلّية بحاجة إلى مزيد الاعتناء وخاصّة ما يهمّ حالة التّجهيزات وقاعات الدّرس والمحيط العام للعمل، معتبرين أنّ الميزانية المخصّصة للكلية لم تعد تف بالحاجات المتأكّدة لتوفير ظروف عمل تشجّع على الدراسة والبحث العلمي 5- أنّ ما أتاه مراقب المصاريف العموميّة بصفاقس من رفض لتغطية مصاريف كتاب علمي لزميلنا الأستاذ فرج بن رمضان من ميزانيّة وحدة البحث التي يشرف عليها ومثلما هو معمول به دائما في كل المؤسسات الجامعية يعدّ تعدّيا صارخا على حرية التفكير ومحاولة لفرض نوع من التفتيش على الأفكار التي تنتمي إلى قرون يفترض أنّ الإنسانية قد تجاوزتها وبناء على ما سبق نعبّر عن: 1- استعدادنا للدّفاع عن حرياتنا الأكاديمية وعن حرمة جامعاتنا وعن مطالبنا في تحسين ظروف عملنا المادية والأدبية بكلّ الأساليب الشرعية المتاحة بما في ذلك الإضراب عن العمل والاعتصام بمقرّ الجامعة. 2- دعوة وزارة الإشراف إلى الإسراع في اتّخاذ قرارات تحمي الجامعيين وإلى ضرورة الدّخول في تفاوض جدّي حول مطالبنا المزمنة وضبط آجال محدّدة لإمضاء اتّفاق خاصّة وأنّ ذلك كان جاهزا للإمضاء قبل ثورة 14 جانفي 2011 3- دعوتنا لرئيس جامعة صفاقس تحديد موعد للتّحاور معنا حول مشاغلنا في الآداب والعلوم الإنسانية والمشاكل العويصة التي تعترضنا في كلّيتنا. 4- تجنّدنا للمحافظة على مكاسبنا وإنجاح كلّ أشكال النّضال لمزيد تحسينها عاشت وحدة الجامعيين من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة والدفاع عن مكتسباتهم عاش الاتحاد العام التونسي للشغل مستقلا وديمقراطيا ومناضلا