¬ قالت مديرة الصحة الأساسية بوزارة الصحة، رافلة تاج، في اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء ب(وات) إن الطفلة التي توفيت جراء إصابتها بفيروس الالتهاب الكبدي صنف (أ) وصلت إلى مستشفى صفاقس في حالة غيبوبة وقد بلغ مرضها مراحل جد متقدمة. وأوضحت أن الهالكة التي تقطن بمنطقة السعيدة من معتمدية الرقاب التابعة لولاية سيدي بوزيد، كانت أصيبت بالفيروس منذ 15 عشر يوما ولم تتوجه إلى المستشفى إلا الأحد الماضي. وأكدت أن الطفلة المتوفاة لم تكن الوحيدة التي أصيبت بهذا الفيروس، بل هنالك أفراد من عائلتها نال منهم هذا المرض، لكنهم شفوا منه. وذكرت تاج أن فيروس الالتهاب الكبدي صنف (أ) الذي هو أقل أنواع الالتهابات الكبدية خطرا، يصيب سنويا، حسب الحالات المصرح بها، بين 400 و500 شخص بكامل الجمهورية، وعادة ما يشفى المصابون بعد تلقيهم العلاج. وأفادت أن هذا الفيروس ناجم أساسا عن عدم احترام قواعد الصحة والعناية بنظافة البدن والمحيط، ومن أعراضه تراخي الجسم وانهياره والتقيؤ ووجع داخل البطن واصفرار في الوجه والأطراف. واعتبرت مديرة الصحة الأساسية أن إصابة الفتاة كانت ناجمة عن انعدام أبسط قواعد الصحة نظرا لفقدان المنطقة التي تقطن بها للماء الصالح للشراب ولقنوات الصرف الصحي. وقالت في هذا الصدد "إن حالة الوفاة هذه شبيهة بتلك التي حدثت الصائفة الماضية بوادي النور من معتمدية غنوش التابعة لولاية قابس ". وأعلنت أن فريقا تابعا لإدارة حفظ الصحة رفع عينات من الماء الذي يتم شربه بالمنطقة لتحليله. كما ذكرت أن فريقا طبيا رفع عينات من الأمصال لمعرفة أسباب انتقال الفيروس إلى الحالات التي أصيبت بالسعيدة. يذكر انه تم خلال بداية شهر أكتوبر 2014 اكتشاف 11 اصابة بإلتهاب الكبد الفيروسي من صنف (أ)، في كل من المدرسة الإبتدائية البراهمية بمنطقة السعيدة، والمدرسة الإبتدائية الطاهر الحداد من نفس المنطقة التابعتين لمعتمدية الرقاب.