لم يعد التلوّث البيئي وسموم السياب وما تنفثه محرّكات السيّارات والمعامل الأخرى من دخّان في اجواء المدينة يثير المخاوف بقدر ما يثيره تلوّث جديد أصاب المدينة في مقتل ولا دواء له إذا تواصل على هذه الشاكلة ففي كلّ مكان بصفاقس وكل نهج أو زقاق أصبح المارّة يستمعون إلى الالفاظ السوقيّة بشتى انواعها إضافة إلى سبّ الجلالة والإعتداء على الأخلاق الحميدة في غياب قوانين رادعة ومفعّلة لمثل هذه التصرّفات التي يأتيها اصحابها حتى امام النساء والبنات والتلاميذ لدرجة انها اصبحت أمورا مألوفة وهنا يكمن الخطر لأن في إنتشارها إنتشار الفساد وغياب الفضيلة ولم يعد الصغير يحترم الكبير ولا التلميذ يحترم أستاذه …والاخطر أنها بدات في الإنتشار بالإيحاءات في بعض القنوات التلفزيّة التي تدّعي الحداثة دون ان تتدخّل هيئات المراقبة .إنها فوضى أخلاقيّة كبيرة تعيشها مدينتنا ولم تسلم منها المدن الاخرى فهل سيفتح هذا الملفّ الحارق وينشر على بساط الدرس لعلّ علماء الإجتماع يجدون تفسيرا وخاصّة حلولا لهذه الآفّة ؟؟؟