ظاهرة غريبة وعجيبة بدأت تتسرّب في المجتمع التونسي بعد الثورة ألا وهي اما أن أخرق القانون أو أنتحر وفي مثل هذه الحالات يجد رجل الأمن والمسؤول والمواطن أيضا نفسه في وضع يُحسد عليه فهو مطالب في نفس الوقت بتطبيق القانون والحفاظ على علويته وكذلك حماية الأرواح البشرية وفي سياق ذات الموضوع قام أحد المواطنين عصر اليوم السبت 11 فيفري بعد احتساء كميات كبيرة من أمّ الخبائث بالصعود الى أعلى سور المدينة وهددّ المارّة بالقاء نفسه مُدّعيا أنه مظلوم لأن البلدية لم تسمح له بفتح برّاكة لبيع الخضر بعد حملة مقاومة الانتصاب الفوضوي في صفاقس تهديد هذا الرجل المخمور بالقاء نفسه من أعلى نقطة في سور صفاقس قرب المدينة استدعى تدخل رجال الأمن الذين نجحوا في تهدئته وانزاله حتى تحميه من عمل خطير وهو في غير مداركه وقد سبق لهذا الشخص أنّ هددّ أيضا بالانتحار بعد أن صعد وهو مخمور الى سطح احدى الحانات التي شهدت حادثة سقوط سقفها في الأشهر الماضية وقام الأمن السريع بانزاله ويبقى السؤال المشروع الآن هو كيف يمكن أن تتصرف السلطة مع مثل هذه الحالات خاصة اذا وقع رجل الأمن بين مطرقة تطبيق القانون والحفاظ عليه وسندان دُعاة الفوضى والمُهددين بالانتحار لارباك عمل السلطة