اعتصم المعلّمون النّواب بجهة صفاقس، و الذين يقارب عددهم ال400 معلّما بمقرّ المندوبية الجهويّة للتّعليم على السّاعة الثّالثة زوالا، يوم الخميس 9 فيفري 2012 و أعلنت مجموعة منهم الدّخول في إضراب مفتوح عن الطَّعام ، إن لم تستجب الإدارة لمطالبهم المتمثّلة في تسوية وضعيّة 75 معلّما كانوا قد اتّفقوا مع وزارة الإشراف في جلسة سابقة عقدت بتاريخ 10مارس 2011 ، على البتّ فيها فورا، و كذلك تحديد جدول زمني لتسوية وضعيات المتبقيّن في قائمة الانتظار، التي وكما صرّح أطراف الموضوع قد وقع إعدادها في كامل الشّفافية و العدالة باعتبار الأقدميّة لا غير. و قد دخلت السّلطة الجهوية على الخطّ عند علمها بالاعتصام، و بادرت النّقابة الأساسية للتّعليم الابتدائي بالتّدخل لتبنيها الموضوع منذ انطلاقته كما صرّح بذلك الكاتب العام الجهوي للقطاع السيد رابح واردة، كما وقع استدعاء ممثّل الرّابطة التّونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالجهة و استدعاء النّاشط المدني بجهة صفاقس فتحي الزغل للتّوسط في إيجاد حلّ للمسألة. و عند اتصالنا به أفادنا الزغل بأن اجتماعا عقد في يومه، بمقر الإدارة الجهوية للتعليم بصفاقس إلى ساعة متأخرة من الليل جمع كل الأطراف اتسم بالصّراحة و الهدوء، انتهى بفكّ المعتصمين لاحتجاجهم وقتيا مدة أسبوع، ريثما تنظر الوزارة في وضعيتهم، رغم أنّهم أعلنوا عن سخطهم من سلوك أعوان الوزارة و الوزير معهم، يوم الخميس 2 فيفري 2012 بتونس العاصمة. و صرّح لنا فتحي الزغل كذلك بأنّ الموضوع كان يمكن أن لا يحدث إذا توفّر نقل المعلومة بشكل سريع و دقيق، عبر جهازنا الإداري الذي يشكو بيروقراطية مستفحلة.