في زمن بورقيبة وفي زمن المخلوع أيضا لم يكن بإمكان أيّ كان أن يؤذن في المساجد مهما كان جمال صوته بل العكس من ذلك كانت الأصوات الرديئة هي المطلوبة حتى تُنفرّ الشعب من الصلاة في المساجد تلك إذن سياسة أعداء الدين في تونس قبل الثورة أما الآن وبعد أن رحل المخلوع دون عودة وبعد أن عاد الدين باذن الله بمكانته المفروض أن يكون عليها عادت الأصوات الجميلة الى بيوت الله لترفع الآذان وتتلوا القُرآن وقد اختار موقع الصحفيين بصفاقس صوت المؤذن الهاشمي الحضري الذي قضى عشرات السنين في ألمانيا ثم اختار أن يتعلم الآذان ورفعه في مسجد عين شيخ روحو بطريق قرمدة خاصة في صلاة الجمعة ولكنّ السؤال الذي يطرحه الفرد منّا لماذا تُقصى إذاعتنا وقنواتنا التلفزية الأصوات الجميلة لرفع الآذان وتلاوة القرآن ؟ والى متى التمسكّ بآذان تمّ تسجيله في السبعينات من القرن الماضي